فتور العلاقة بين حركة الجهاد والسلطة الفلسطينية
الجهاد:نهاية الهدنة مع انتهاء العام الجاري

سمية درويش من غزة: لفتت حركة الجهاد الإسلامي إلى فتور العلاقة ما بين الحركة والسلطة الوطنية ، عقب حملة الاعتقالات السياسية التي شنتها أجهزة الأمن الفلسطينية لكوادر الجهاد في الضفة الغربية ، مؤكدة في الوقت ذاته بان السلطة رضخت للضغوط الأميركية والإسرائيلية.
وكانت أجهزة الأمن الفلسطينية ، قد شنت حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من عناصر الجهاد عقب العملية التفجيرية التي نفذتها الجهاد في مدينة نتانيا الساحلية في الخامس من الشهر الجاري ، وخلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الإسرائيليين.
وأشار د. محمد الهندي احد ابرز قادة الجهاد ، إلى فتور العلاقة ما بين الجهاد الإسلامي والسلطة الفلسطينية بعد الاعتقالات السياسية ، مؤكدا أن السلطة رضخت للضغوط الأمريكية والإسرائيلية في تنفيذها لحملة الاعتقالات ، وارتضت أن تمارس دور السجان على المجاهدين والمقاومين ، حسب قوله.
من جهته أكد خالد البطش احد قيادي الجهاد ، بان الاعتقالات السياسية لا تخدم المواقف السياسية الراهنة لما لها من أثار تضر بالوحدة الداخلية لوحدة الصف الفلسطيني .
كما رفض البطش خلال ندوة سياسية بغزة ، الحديث عن تجديد التهدئة التي تقضي أيامها الأخيرة في هذا العام ، طالبا في الوقت ذاته من الصحافيين عدم توجيه أسئلة لحركته حول موقفها حاليا من تجديد التهدئة ، في تأكيد منه على أن التهدئة أصبحت منتهية .
هذا وتواصل سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد ، قصفها بشكل مستمر ومكثف للبلدات اليهودية ، حيث نجحت خلال الأيام القليلة القادمة من جعل مدينة المجدل داخل العمق الإسرائيلي هدفا لصواريخها.
ويشار إلى أن الجهاد الإسلامي المنظمة الفلسطينية الوحيدة التي قاطعت الانتخابات التشريعية ، وذلك بسبب تواجد الاحتلال الإسرائيلي علي الأراضي الفلسطينية ، وأن هذه الانتخابات تجرى على قاعدة اتفاقية اوسلو التي ترفضها الحركة.