في إيلاف أيضا |
وقال جنبلاط في تصريح صحافي ادلى به من بلدته المختارة في منطقة الشوف جنوب شرق بيروت quot;رسائل النظام السوري متعددة على مشارف الاعياد، وكعادتها رسائل مسمومة قاتلة ولا اخلاقيةquot;.
واضاف quot;الرسالة الاولى هي في الصواريخ، صواريخ مجهولة الهوية تنطلق من الجنوب المحرر والذي طبق فيه القرار 425 باستثناء مزارع شبعا والتي تنتظر تثبيت لبنانيتها، تنطلق على الحدود الشمالية لاسرائيل، وطبعا يأتي الجواب بالغارةquot;.
وتساءل جنبلاط quot;لماذا لا يستخدم النظام السوري مثل هذه الصواريخ المجهولة في الجولان المحتل حيث يوجد هناك اتفاق فصل، لكن الجولان محتل، لماذا من جنوب لبنان المحرر ترسل صواريخ مجهولة الهوية؟ فليطبق الشيء نفسه في الجولان المحتل قبل ان يعرض عضلاته في لبنان باسم الوطنية والقومية وتلازم المساراتquot;.
وفي غياب وثائق رسمية تثبت هوية مزارع شبعا التي احتلتها اسرائيل من سوريا في 1967 وتطالب بيروت بسيادتها عليها، تعتبر الامم المتحدة ان هذا القطاع ارض سورية.
وقال جنبلاط quot;وحده لبنان عليه، وهو على مشارف الاعياد، ان تنطلق من ارضه المحررة صواريخ وتأتي ردة الفعل بأبعادها السياسية والاقتصادية، وكأنهم يقولون للذين ينوون زيارة لبنان في الاعياد: لا تذهبوا الى البلاد، انها بلاد خطرةquot;.
وهاجم جنبلاط المسؤولين السوريين قائلا quot;هم يتمتعون في الشام بكل شيء، الطبقة الحاكمة طبعا، بقايا أموال بنك المدينة ونفط العراق وغيرها من +التشبيحات+ للنظام وخواص النظام، بينما نحن علينا ان نفقر باسم الوطنية باسم القوميةquot;.
ووجه جنبلاط تحية الى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة quot;الجريء والذي سيبقى رجل دولةquot;. واضاف quot;نعم اننا نشجب اطلاق هذه الصواريخ، ونشجب الاعتداء، ولا بد من حل موضوع السلاح خارج المخيمات في أن يعود الى داخل المخيمات، والا سيبقى لبنان رهينة المغامرات المجنونة للنظام السوريquot;.
ورفض الزعيم الدرزي حلا مماثلا لاتفاق القاهرة الذي ابرم عام 1969 لتنظيم الوجود الفلسطيني المسلح في لبنان.
وقال quot; لا نريد اتفاق قاهرة جديدا لانه (...) يعني ربط لبنان في محور الى ما لا نهاية له، محور شعاره طبعا الصراع العربي-الاسرائيلي ظاهريا، أما باطنيا الامساك مجددا بلبنان الذي استقل بالامس وطرد العملاء من السوريين، ولا بد أن يطرد بقايا هؤلاءquot;.
وتابع جنبلاط ان quot;اتفاق القاهرة كان نوعا من التدويل أو التعريب، ثم دخل السوري آنذاك عام 1976 بتدويل وتفويض مطلقين عربيا واميركيا، ودخل الى لبنان من اجل ما يسمى تسوية الاوضاع، نحن ممنوع علينا ان ندول اخلاقيا على الاقل ونردع هذا النظام، انما هم مسموح لهم كل شيءquot;.
واكد quot;اننا سنلجأ الى التدويل من اجل الحماية المعنوية، والتدويل لا يعني مجيء اساطيل (...) لكن سنلجأ الى كل محفل دولي كي نستطيع ان نوجه رسالة ونعاقب هذا النظام المجرم في الشامquot;.
واعتبر الزعيم الدرزي ان quot;اللبنانية لا تلغي العروبة، لكن على الاقل عروبتنا في لبنان متحررة، فيها الحرية والانسانية والاخلاق، هم انظمة ديكتاتورية، رأينا النظام السابق في العراق، يبقى النظام السوري وليعالج شؤون الشعب السوري المسكين كما يريد، لكن فليترك لنا الحريةquot;.
التعليقات