بشار دراغمه من رام الله: أنهت إسرائيل مخططا عسكريا تستعد لتنفيذه في قطاع غزة، يقضي باجتياح كامل القطاع وتنفيذ عمليات عسكرية واسعة فيه، تشمل حصارا بحريا، وشن حملة اغتيالات في صفوف قيادات التنظيمات المسلحة، وكذلك اعتقال المئات من عناصر هذه التنظيمات، وتنوي إسرائيل تنفيذ مخططها هذا قبل البدأ بتنفيذ خطة الانسحاب من غزة وشمال الضفة الغربية، والتي طرحها شارون للسلام مع الفلسطينيين بشكل أحادي الجانب، في إطار ما يسمى خطة "فك الارتباط".
وقالت مصادر غسرائيلية أن عملية اجتياح غزة ستشمل أيضا اجتياح خانيونس وبيت لاهيا وبيت حانون، خشية ان تقوم تنظيمات فلسطينية بعمليات عسكرية ضد اهداف اسرائيلية مستغلة الانشغال الاسرائيلي بتنفيذ خطة فك الارتباط.
وحسب ما ذكرته صحيفة المنار الفلسطينية أيضا فان اعدادا من الدبابات والطائرات سوف تشارك في الاجتياحات المرتقبة بهدف منع اطلاق قذائق صاروحية باتجاه المناطق التي ستشهد عملية الاخلاء.
واضافت المصادر ان خطة عسكرية خاصة اعدت من قبل قيادة الجيش والاجهزة الامنية لتنفذ عشية فك الارتباط، وقد ترافقها عمليات اعتقال واغتيال لعناصر من التنظيمات الفلسطينية المقاومة، وان الوحدات التي ستجتاح مناطق في قطاع غزة ستواصل احتلالها لهذه المناطق الى ان يتم الانتهاء من تنفيذ خطة فك الارتباط.
من جهة ثانية أفادت مصادر فلسطينية في قطاع أن انفجار ضخما هز أحد المباني السكنية في خربة العقاد بمدينة خانيونس بالقطاع، مما أدى إلى إصابة قيادي بارز في كتائب الشهيد عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس) بجراح ، وأوضحت المصادر أن الإنفجار وقع في منزل عمر مباشر، القيادي في كتائب عز الدين القسام، ولم توضح المصادر إذا ما كان مباشر هو من أصيب في هذا الإنفجار، كما ولم تتضح بعد أسباب الانفجار، فقد أكد شهود عيان أن الإنفجار ناتج عن قصف إسرائيلي، بينما قالت مصادر أخرى أن تكون عبوة ناسفة ضخمة قد انفجرت داخل المنزل.
من جهة ثانية يستعد الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي لعقد لقاء جديد بينهما الأسبوع الجاري، وذلك في إطار التمهيد للقمة المرتقبة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ورئيس الوزراء الإسرائيلي، أرائيل شارون، فى الحادي والعشرين من الشهر الجاري ومن المتوقع أن يترأس الوفد الفلسطيني في اللقاء الدكتور صائب عريقات مسئول ملف المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، وبينما يمثل الجانب الصهيوني دوف فايسغلاس، المدير السابق لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وأفادت مصادر فلسطينية أن اللقاء يهدف إلى وضع حلول منطقية للكثير من القضايا العالقة بين الجانبين بهدف خروج لقاء القمة بنتائج أيجابية .