فالح الحُمراني من موسكو:اثار الملياردير الروسي اللاجئ في بريطانيا بوريس بيريزوفسكي اليوم زوبعة اعلامية واستقطب الاهتمام به باعلانه المفاجئ عن نيته اجراء تغيرات واسعة في تركيبة الامبرارطورية الاعلامية التي يملكها في روسيا، والتي تشمل كبرى صحيفتين ومجلات مختلفة الاهتمامات.
ويربط مراقبون قرارات بيريزوفسكي بالتخطيط لتفعيل دور صحافته لتلعب ادوارا مؤثرة في الانتخابات الروسية القادمة، وتوسيع اخطبوط امبراطوريته الاعلامية لتشمل جمهوريات البلطيق واوكراينا.
واعلن بيرزوفسكي في جسر تلفزيوني مع فريق دار " كوميرسانت" للنشر عن تغييرات ادارية من ضمنها اقالة مدير عام دار النشر وتعين رئيس التحرير لترأس " كوميرسانت" التي ينوي اصدارها في اوكراينا.ومن المرتقب ان تشمل التغيرات شخصيات اخرى والمجئ بوجوه اعلامية جديدة.
واعلن بيرزوفسكي ايضا انه يجري مفاوضات لبيع صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا. منوها بان سبب بيع الصحيفة يعود الى نيته تعزيز مواقع دار نشر كوميرسانت.
وارجع بيريزوفسكي اسباب قراراته باعادة ترتيب امبراطوريته الاعلامية، الى رغبته بمدها بدماء جديدة بعد ان لاحظ هبوط عوائدها ودائرة القراء، وللاهتمام بسوق الاعلام في اوكراينا. بيد ان المراقبين يرصدون اسبابا اخرى وراء تلك التغيرات المفاجئة من بينها تعزيز دور صحافته لكي تلعب دورا مؤثرا في الحياة السياسية وخاصة في سير الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة في روسيا. ويخطط بيريزوفسكي افتتاح فروع لصحافته في لاتفيا وليتونيا الى جانب اوكرانيا.
واصبح بيرزوفسكي منذ عام 1999 صاحب اكبر الصحف الروسية وافضلها مهنية.واتسمت المواد في تلك الصحافة بالحدة والاثارة وفضح ماوراء كواليس الحدث السياسي، واثارت دائما قلق اهل الحكم وباتت معرضة في كل مرة للاغلاق.ويؤكد بيرزوفسكي انه لايتدخل في سياسة التحرير او على الاقل بتفاصيله.وظلت كوميرسانت الصحيفة الرائدة وسط الدوائر السياسية والبزنس رغم توجهاتها السياسية مثار الجدل التي قد ينفر البعض منها. واحتلت اصدراتها الاخرى مثل (فلاست) و(دينغي) مكانه مرموقة وسط المجلات الاسبوعية.