فالح الحُمراني من موسكو: اتهم جهاز التجسس الروسي الاستخبارات البريطانية MI-5 بالهلع المبالغ فيه من انشطة الجاسوسية الدولية في بريطانيا.واعاد الجدل بين الجهازين الذاكرة الى اجواء عدم الثقة والشكوك التي كانت سائدة قبل انهيار الاتحاد السوفياتي والمواجهة بين الشرق والغرب.

ووصف الناطق الرسمي باسم ادارة التجسس الخارجي الروسية بوريس لابوسوف تحذير جهاز الاستخبارات البريطانية MI-5 من تفعيل الجاسوسية الاجنبية انشطتها في بريطانيا بانه مؤشر على العودة الى زمن " الحرب الباردة". وكان جهاز الاستخبارات البريطانية قد اكد ان روسيا والصين تمارسان بكثافة التجسس الاقتصادي والحربي والعلمي والعسكري ويقول ان عدد عملاء الجاسوسية الروسية لم ينخفض في لندن منذ العهد السوفياتي.

ونقلت وسائل اعلام روسية عن لابوس قوله" لايمكن وصف التحرك نحو تضخيم الهلع في بريطانيا من التجسس، سيما انه لايستند الى اي براهين، الا انه مؤشر على العودة الى زمن الحرب الباردة".

وكان جهاز الاستخبارات البريطانية المعروف MI-5قد نشر مؤخرا على موقعه الرسمي تحذيرا مفاده ان بريطانيا اصبحت احد اهداف الجاسوسية الاجنبية الدولية لدورها الطليعي في السياسة الدولية وتطوير التكنولوجيات الحديثة.

ووفقا لمعطيات رسمية فان الاستخبارات البريطانية احبطت في الاونة الاخيرة عددا من العمليات التجسسية. وكان جهاز الاستخبارات البريطانية قد اكد سابقا ان روسيا والصين تمارسان بكثافة التجسس الاقتصادي والحربي والعلمي والعسكري.

ووفقا للتحذير فان لدى الاستخبارات البريطانية معلومات عن ان ما لايقل عن 20 دائرة استخبارات اجنبية تنشط بهذا الشكل او ذاك ضد المصالح البريطانية. وان الجاسوسية الروسية والصينية ثير قلقا اكثر من غيرها.وان عدد عملاء الجاسوسية الروسية في لندن لم ينخفض منذ العهد السوفياتي.ويدعو التحذير البريطانيين الذين يزورون الدول الاجنبية بمهام رسمية، التحلي باليقظة من محاولات الجاسوسية الاجنبية الحصول منهم على مختلف اشكال اسرار الدولة.