وسط تراجع التأييد للحرب:
بوش يعدل رسالته بشأن العراق

إقرأ أيضًا

علاوي يحشد لتشكيل تحالف ليبرالي معارض

قوى عراقية ترفض طلب الحكومة تمديد "الإحتلال"

القاعدة تعلن النصر بعد لقاء بوش والجعفري

اعتقال زعيم أنصار السنة في العراق

بوش يتوقع معارك شرسة في الأشهر المقبلة

هجوم انتحاري يقتل ستة جنود أميركيين في العراق

صدام يوزع روايته في الأردن

بوش للجعفري: لا تقلقوا فلا جدولة للانسحاب

رفض استهداف الشيعة بحجة الدفاع عن السنة

طارق عزيز لن يشهد ضد صدام

برلمانيون اميركيون: قد نتخلى عن التزاماتنا في العراق
حوزة النجف : لن نواجه بالسلاح استهدافنا أتقاء للفتنة

أبي زيد:المقاتلين الأجانب في ازدياد
الجعفري: تقدمبالعراق وهدر الوقت في محاكمة صدام

رايس تفوز بدعم مجموعة الثماني ضد سورية

الحكيم: تصاعد الإرهاب يستهدف إشعال حرب طائفية

رامسفلد: حرب العراق لم تصبح مستنقعا

أخطر مطلوب سعودي قتل في العراق

دعوات دولية لعراق جديد يدعمه العالم
إغتيالات تزامنًا مع مؤتمر بروكسل

بغداد: البحث عن 4 مفخخات يقودها سوري

رايس هاجمت سورية وامتدحت ايران للموقف من العراق

رايس تدعو من بروكسل جيران العراق الى منع تسلل الارهابيين
الجعفري يدعو لـ"خطة مارشال" لمساعدة العراق

تحويلات أموال مشبوهة قبل نقل السيادة في العراق
أميركا وأوروبا تحثان على ضمان دور السنة


واشنطن: سيحاول الرئيس الأميركي جورج بوش هذا الاسبوع اقناع المتشككين الأميركيين بأن الحرب في العراق ممكن كسبها في الوقت الذي يعمل فيه على تعزيز شعبيته التي تراجعت في الاونة الاخيرة. وأيا منهما لن تكون مهمة سهلة. ومن المقرر ان يتوجه بوش يوم الثلاثاء الى قاعدة عسكرية في فورت براج بنورث كارولاينا لالقاء ما يصفه مساعدوه بانه خطاب كبير حول الصراع في العراق وذلك في اطار زيادة تركيز البيت الابيض على العراق. ويوافق الخطاب حلول الذكرى الاولى لتسليم السيادة ويأتي في وقت يجد فيه الرئيس نفسه في موقف المدافع بشأن العراق وسط شكاوى مشرعين واستطلاعات للرأي تظهر حالة عدم الرضا بين الأميركيين. ويقول المحللون إن هذا يمثل تحديا بالنسبة لبوش وهو يحاول تنقيح رسالته.

وقال كارول دوهيرتي المحرر في مركز أبحاث بيو "الاخبار السيئة القادمة من العراق لا تزال تفرض نفسها على رسالته". وتابع "ان تحقيق الاستقرار وليس بياناته أو خطاباته هو الذي يحسن موقفه". ومن المرجح ان يستشهد بوش بالتقدم الذي احرز على الجبهة السياسية مثل الانتخابات التي جرت في يناير(كانون الثاني) في العراق وتشكيل لجنة لصياغة دستور جديد بحلول منتصف اغسطس /اب وهو الموعد النهائي لذلك.

ومن المتوقع ايضا ان يعترف بوش بان الوضع في العراق يتطلب المزيد من الكفاح في الفترة القادمة. وقال بوش في كلمته الاذاعية الاسبوعية يوم السبت ان "المهمة التي تقوم بها امتنا في العراق صعبة ونتوقع المزيد من القتال العنيف خلال الأسابيع والأشهر القادمة". وعلى الرغم من ذلك فقد توقع بوش تراجع الصراع أمام تحقيق "انتصار كبير" للديمقراطية في العراق.

وعقد بوش ورئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري اجتماعا يوم الجمعة الماضي في البيت الابيض رفض خلاله الرئيس الأميركي نداءات تطالب بتحديد موعد لانسحاب القوات الأميركية فيما حث الجعفري الأميركيين على عدم "التراجع". وأصبح من الصعب بالنسبة لبوش الترويج لرسالته التي تقول اننا على المسار الصحيح. ففي الكونجرس يسعى بعض الديمقراطيين بل وقليل من الجمهوريين الى تحديد جدول زمني للانسحاب.

وارتفع عدد القتلى الأميركيين في العراق الى أكثر من 1700 قتيل وتزايد أكثر الاسبوع الماضي بعد مقتل ستة جنود أميركيين في هجوم بقنبلة في الفلوجة، ألقى بظلاله على زيارة الجعفري للبيت الابيض. وقتلت ثلاث هجمات انتحارية أكثر من 24 شخصا في مدينة الموصل بشمال العراق يوم الاحد ومعظم القتلى من قوات الامن العراقية.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة يو اس ايه توداي وشبكة سي.ان.ان ومعهد جالوب في الفترة من 16 الى 19 يونيو /حزيران ان نحو ستة من بين عشرة أميركيين يعارضون الحرب. وكانت الاستطلاعات أظهرت قبل ثلاثة اشهر فقط ان الأميركيين منقسمين بشأن الحرب على العراق وأوضح استطلاع جرى عام 2003 بعد شهر من بدء الحرب ان سبعة من بين كل عشرة أميركيين يؤيدون الحرب.

وتضع مثل هذه الاحصائيات ضغوطا على بوش كي يحدد على نحو الدقة خططه للسيطرة على تمرد يقول القادة العسكريون انه لم يطرأ عليه أي ضعف. وقال لي فينستين المسؤول السابق بادارة كلينتون والذي يعمل الان في مجلس العلاقات الخارجية "أهم شيء مطلوب منه (بوش) ان يوضحه هو انه يدرك ما يحدث وان لديه خطة للتعامل معه" وتابع "اذا شعر الناس بان الحرب لا يمكن الفوز فيها فانهم لن يؤيدون استمرار البقاء".

وربما يكون دعم الروح المعنوية للجنود هدف اخر لخطاب بوش في قاعدة فورت براج. وقال الجنرال جون ابي زيد قائد القوات الأميركية في الشرق الاوسط ان القوات الأميركية تتساءل عن السبب وراء تراجع التأييد الشعبي للحرب ويتساءلون عما اذا كان ذلك سيؤدي الى فقدان التأييد لهم.

ومن المرجح ايضا ان يربط بوش بين الحرب في العراق والحرب على الارهاب بالتأكيد على الدور الذي يلعبه المقاتلون الاجانب في التمرد بالعراق. ويقول المنتقدون ان الغزو جعل العراق منطقة جذب للارهابيين رغم عدم ظهور أدلة قبل الحرب على وجود صلة بين حكومة صدام حسين وهجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على الولايات المتحدة.

ومما أضر ايضا بشعبية بوش في استطلاعات الراي تركيزه المكثف في وقت سابق من هذا العام على تغيير برنامج تقاعد الامن الاجتماعي الأميركي والذي أثبت عدم قبول الأميركيين له. وفي الاسابيع الاخيرة أعاد بوش تنظيم رسالته السياسية ليجعل العراق والاقتصاد على رأس أولوياته.

وفي كلمته الاذاعية الاسبوعية قال بوش انه سيتبع خطة من مسارين في العراق.وتشمل اولا تدريب المزيد من العراقيين ليتحملوا مسؤولية امنهم بانفسهم وثانيا مساعدة البلاد على بناء مؤسساتها الديمقراطية. وسيلزم على بوش تجنب رسم صورة أكثر تفاؤلا للأحداث في العراق لان صور الدمار الناجم عن هجمات بالقنابل تملأ شاشات التلفزيون الأميركي. ودافع البيت الابيض عن تصريحات ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي التي أدلى بها مؤخرا وقال فيها ان التمرد في "النزع الأخير".