واشنطن: امر قاض في واشنطن بسجن الصحافية جوديث ميلر العاملة في صحيفة نيويورك تايمز وذلك بسبب رفضها الكشف عن اسم المصدر امام هيئة محلين تحقق في تسريبات حول هوية احد عناصر وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه).
واصدر القاضي ثوماس هوغان حكما بسجن الصحافية بسبب ازدرائها للمحكمة وذلك حتى توافق على الشهادة والكشف عن هوية المصدر او حتى نفاذ فترة انعقاد هيئة المحلفين بعد اربعة اشهر.
وفي خطوة مفاجئة، قال الصحافي ماثيو كوبر من صحيفة نيويورك تايمز والذي يواجه حكما بالسجن ايضا، امام القاضي اليوم الاربعاء انه يوافق على الشهادة امام هيئة المحلفين، مما يجنبه دخول السجن.
وقالت ميلر للقاضي "اذا لم يكن من الممكن الثقة بالصحافيين ليحافظوا على سرية مصادرهم، فان الصحافيين لن يستطيعوا ممارسة مهنتهم، ولن يكون ممكنا وجود صحافة حرة".واضافت "انا هنا اليوم لأني اؤمن بدور القانون وبحقك في ارسالي الى السجن لأني لم اتقيد بالقواعد، اذا ما اخترت ذلك". وقد تمسكت ميلر منذ بداية القضية بالتعديل الاول للدستور الاميركي حول حرية التعبير للدفاع عن نفسها.
لكن المدعي باتريك فيتزجيرالد قال في مداخلة نشرت نصها وسائل اعلام اميركية اليوم الاربعاء، "لا يحق للصحافيين ان يقطعوا وعدا بالحفاظ على سرية مصادرهم. ولا يحق لأحد في اميركا ذلك".وبرر كوبر في تصريح صحافي لدى خروجه من قصر العدل تصرفه موضحا ان مصدره اجاز له الكشف عن هويته.
ومنذ اندلاع هذه القضية في 2003، خاض هذان الصحافيان جدالا حادا حول حرية الصحافة في الولايات المتحدة واحترام سرية المصادر. وقد اشتد هذا الجدال في الاسابيع الاخيرة مع الكشف عن هوية المخبر الذي كان واحدا من اسباب فضيحة ووترغيت التي ادت الى سقوط الرئيس نيكسون.
التعليقات