بهية مارديني من دمشق : أكد الحزب الديموقراطي السوري المعارض في سورية وجوب ترسيخ ثقافة الحوار و قبول الآخر ، مشيراً الى ضرورة هجر لغة العنف و الإقصاء المتبادل على كامل مساحة الوطن لتحل محلها لغة الفهم المتبادل و التسامح و الخطاب الحضاري العقلاني المتحرر.

و شارك الأمين العام للحزب الديموقراطي السوري مصطفى قلعجي مساء أمس في أربعينية الشيخ السوري الكردي محمد معشوق الخزنوي نائب رئيس مركز الدراسات الاسلامية بدمشق ، الذي ُقتل بعد اختطافه الشهر الماضي، الى جانب أحزاب كردية و اشورية و هي تيار المستقبل ، حزب ازادي، حزب يكيتي ، حزب الوفاق ، الاتحاد الديموقراطي، المنظمة الاثورية الديمقراطي ، حيث أحيا أولاد الشيخ الخزنوي و جمعية أصدقاء الشيخ الخزنوي في مقبرة قدور بك في محافظة القامشلي الأربعينية التي مرت بهدوء رغم حضور اكثر من 5 آلاف مواطن ، و عُرض ريبوتارجا مصورا عن حياة الشيخ الخزنوي ، كما أوقدت الشموع على قبره .

و شهدت القامشلي الشهر الماضي مسيرة غاضبة أسفرت عن قتل رجل أمن ومطالبات بلجنة تحقيق و طنية و دولية للكشف عن ملابسات اغتيال الخزنوي ، و اتهمت أحزاب كردية و منظمات حقوقية ، الأجهزة الأمنية باختطافه و اغتياله ، في حين نفت السلطات السورية مسؤوليتها عن الاختطاف او الاغتيال ، و قبضت على بعض المتهمين ، و أعلنت أن البحث جار عن الفارين.

من جهة أخرى أدان السوريون الأكراد حادثة الاعتداء بالقنبلة التي وقعت امس في منتجع تشيشمة السياحي (غرب تركيا) مما أسفر عن اصابة عشرين شخصا بجروح ، و الذي أعلنت مجموعة كردية مسلحة تدعى "صقور الحرية في كردستان"، مسؤوليتها عنه ، و استنكر مشعل التمو الناطق باسم تيار المستقبل الكردي في سورية في تصريح خاص لـ"ايلاف "هذه الحادثة الذي اعتبرها لا تخدم القضية القومية الكردية ، و حول انبثاق المجموعة المنفذة عن حزب العمال الكردستاني قال " ان حزب العمال الكردستاني لم يعد كتلة متجانسة اذ انبثقت عنه مجموعات تمتلك قرارها الخاص بمعنى انها لا تتقيد بقرار حزب العمال لانها اعتبرت ان دعوات الحل السلمي و الديمقراطي للمسألة الكردية لا تستجيب لها السلطات التركية" ، و شدد التمو ان " أي نضال سلمي ديمقراطي هو المفضل في المرحلة الحالية "، منوها الى ان القضية الكردية قضية سلمية ديمقراطية و حلها يجب أن يتم ضمن إطار ديمقراطي عبر تشكيل كتل جماهيرية تفرض خطابها السياسي و مطلبها القومي في صندوق الاقتراع.