الأمير عبدالله ينتصر لأهاليها ويتساءل عن المدسوسين بينهم
صحافيون يجعلون من "الزلفي" السعودية فلوّجةً أُخرى
سلطان القحطاني من الرياض: وافق ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز اليوم السبت على فتح تحقيق حول ما أثارته صحف محلية عن مدينة "الزلفي" السعودية، بعدما شارك أحد انتحاريي تفجيرات الرياض في أحد مهرجاناتها الطلابية، وكذلك عزوف إحدى مدارسها عن ترديد النشيد الوطني.
و
![]() |
الزلفي |
وكانت تقارير صحافية سعودية نُشرت على مدار الأيام الفائتة في صحف محليّة قد حولت محافظة الزلفي السعودية إلى فلوجة أخرى، بعد ورود أسماء ثلاثة من أبنائها على قائمة الـ36 مطلوباً أمنياً التي اعلنت عنها السلطات السعودية مؤخراً، والذين ينتمون افتراضياً إلى تنظيم إرهابي متشدد.
ودرجت الصحف السعودية على فتح ملفات مدينة الزلفي كونها تُفرز جيلاً إرهابياً يحمل أفكارا متطرفة، استناداً إلى الرتم الديني المتشدد الذي يصبغ المدينة وأهلها،على الرغم من بوادر التحرر التي تطال جزءاً منها ببطء وحذرٍ شديدين.
ولعلها تنضوي تحت لواء المدن السعودية التي لاتوجد فيها محال لبيع أشرطة الكاسيت الغنائية، ويُحظر على مراكز التسوّق فيها بيع السجائر للمدخنين، في الوقت الذي يتحايلُ بعضُ سكانها لدى تركيب الصحون الفضائية اللاقطة ويجعلونها في الأقبية السفلية بعيداً عن أعين الرقباء.
وكان أهالي الزلفي أكثر ميلاً للملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود في معركة "السبلة" التي تمت بين الإخوان الذين يمثلون تياراً دينياً متشدداً آنذاك،والملك مؤسس الدولة السعودية الثالثة،حيث دارت رحى آخر المعارك الداخلية التي كانت عائقاً بارزاً في مسيرة توحيد الأراضي السعودية.
وتقع محافظة الزلفي في الشمال الغربي من مدينة الرياض التي تبعد عنها حوالي 260 كم وترتفع عن سطح البحر بحوالي 600 متر ، وتقدر مساحتها الإجمالية بنحو 20000 كيلو متر مربع ، ويتجاوز عدد سكانها 50 ألف نسمة، وتتميز بموقعها الاستراتيجي فهي تربط ما بين شمال المملكة العربية السعودية وبلدان الخليج العربي والديار المقدسة، حيث إنها في منتصف المساحة الرابطة بين الرياض وحائل، وبين الرياض والمدينة المنورة وبين الكويت والمدينة المنورة . وهي عبارة عن سهل ممتد بين جبل طويق والنفود ويتبع المحافظة ثلاثة مراكز إدارية هي: علقة وسمنان والثوير.
التعليقات