اعتدال سلامه من برلين: في دراسة أجرتها المؤسسة الأميركية المعادية للتمييز ADL(Anti Defamation League) في عشرة دول أوروبية وعرضت في برلين أجاب 6000 أوروبي على خمسة أسئلة تتعلق بالعداء للسامية ونظرتهم لليهود ومدى ولاء اليهود لإسرائيل وكيف ينظرون إلى النزاع العربي الإسرائيلي فتربعت ألمانيا في المرتبة الأخيرة فيما يتعلق بالعداء للسامية.
والشيء الإيجابي أن التصريحات والمواقف المعادية الكلاسيكية للسامية تراجعت في ثمانية من عشرة دول أوروبية سنة 2004 مقارنة مع دراسة أجريت عام 2002 ، إلا أن الوضع في هولندا وبريطانيا اختلف فزادت النسبة، بينما أظهر الذين وجهت إليهم الأسئلة في إسبانيا وإيطاليا وسويسرا والنمسا وفرنسا وبلجيكا وألمانيا والدانمارك مشاعر عدائية أقل. ففي سنة 2002 قال حوالي70% من الإسبان على سبيل المثال أن اليهود أكثر ولاء لإسرائيل من أوطانهم ووصلت هذه النسبة العام الماضي إلى 42%. ومازال يمتلك 36% من الألمان الشعور بالعداء للسامية و34% في بلجيكا و25% في فرنسا و24% في بريطانيا ونفس النسبة في إسبانيا و17% في سويسرا ونفس النسبة في النمسا و16% في الدانمارك و15% في إيطاليا وتسعة في المائة في هولندا.
في المقابل زادت نسبة العداء لإسرائيل، فحسب قول 45% من الأوروبيين لا تريد إسرائيل سلاما في منطقة الشرق الأوسط بينما يعتقد سبعة في المائة بان الفلسطينيين لا يريدونه. ومن وجهة نظر 35% يستهدف الجيش الإسرائيلي برصاصه عمدا المدنيين الفلسطينيين لقتلهم وشبه 39% معاملة إسرائيل للفلسطينيين بمعاملة نظام التمييز العنصري في جنوب إفريقيا للسود. وذكرت الدراسة في النهاية أن أغلبية الأوروبيين يرون شارون أكثر سوءا من الرئيس الراحل عرفات.
وردا على الدراسة قال النائب الاشتراكي غرت فيسكريشن تحتاج أوربا إلى الكثير من الجهد من أجل تنظيفها من الأفكار العدائية، وذكر بان نسبة المعاديين للسامية مازالت أعلى في روسيا وروسيا البيضاء وأكرانيا وبلدان البلطيق عن بقية البلدان الأوروبية.
ومما يجدر ذكره أن دراسة من نفس النوع أوكلها الاتحاد الأوروبي إلى مؤسسة ألمانيا قبل أكثر من عام كانت أكثر صراحة فيما يتعلق بالعداء لإسرائيل وتعاملها مع الفلسطينيين وقالت بأن تل ابيب لا تسعى للسلم مع جيرانها أثارت يومها غضب حكومة شارون مما أدى إلى سحبها من التداول.
التعليقات