طهران : حث اكبر هاشمي رفسنجاني الرئيس الايراني الاسبق ورئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، سلطات الجمهورية الاسلامية اليوم الجمعة الى الهدوء وضبط النفس في خلافها مع الغرب حول الملف النووي. وفي خطبة الجمعة التي القاها في مسجد جامعة طهران، قال المسؤول الايراني المعتدل، ان الخلاف الذي تثيره المزاعم بأن ايران تسعى الى امتلاك اسلحة نووية "خطير جدا" ودعا النظام الى "الصبر والحكمة".
وقال رفسنجاني موجها كلامه على ما يبدو الى المفاوضين المكلفين بالملف النووي، ان المسألة هي مسألة "دبلوماسية وليست شعارات (...) وهي مسألة ان نكون منطقيين وان نفاوض ونكون نشطاء دبلوماسيا".
ودعا الى استخدام "كافة السبل (...) ولكن بشكل منطقي وحكيم دون استفزاز وشعارات توفر الحجة للاعداء".
وتعتبر تصريحات رفسنجاني الاولى التي يتطرق فيها اي مسؤول بارز الى كيفية معالجة النظام الاسلامي، الذي يخضع حاليا لسيطرة اليمينيين، المسألة النووية.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تبنت الاسبوع الماضي قرارا يفتح الباب امام احالة الملف النووي الايراني الى مجلس الامن الدولي.
وقال رفسنجاني "انهم يقولون بكل اصرار وصراحة ان على ايران التخلي عن دورة الوقود النووي، ولكن علينا ان نقول باصرار وصراحة ان من حقنا اجراء دورة الوقود النووي".
واضاف "هم يزعمون انهم غير متأكدين من ان ايران تسعى الى انتاج اسلحة من خلال التكنولوجيا العسكرية. وعلينا ان نثبت عمليا ان ايران لا تسعى الى ذلك. وهذا امر يتم عن طريق المفاوضات والدبلوماسية".
واكد كذلك ان على الاميركيين والاوروبيين "التصرف بعقلانية وحكمة".
وقال انهم "لن يحصلوا على شيء من خلال القرارات التي يقصد منها الاخافة. يجب ان نجلس ونتحدث ونتوصل الى الثقة".
ونص قرار الوكالة الدولية على انه بامكان ايران تجنب فرض عقوبات دولية عليها عن طريق وقف عمليات تحويل اليورانيوم والتعاون التام مع مفتشي الوكالة والعودة الى طاولة المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي.