سمية درويش من غزة : أعلنت إسرائيل اليوم (الأحد) ، عن سقوط قذيفة صاروخية محلية الصنع بالقرب من حدود إسرائيل والضفة الفلسطينية ، بعد أن أطلقتها المقاومة الفلسطينية من شمال الضفة الغربية إلي داخل العمق الإسرائيلي. من جانبها أعلنت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح ، مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ من طراز (جنين 1 ) المطور من منطقة جنين شمال الضفة الغربية تجاه الأراضي المحتلة عام 48.

ويعتبر هذا الصاروخ الأول من نوعه الذي يطلق من الضفة الغربية تجاه إسرائيل عقب انتهاء الهدنة بين الجانبين ، في حين تواصل المقاومة في قطاع غزة قصفها للبلدات اليهودية . واعتبرت إسرائيل بان هذا الحادث تطور خطير للغاية ، ويوضح أن الفلسطينيين يمكنهم امتلاك المقدرة على إطلاق صواريخ من الضفة الفلسطينية صوب قلب إسرائيل ، مشيرة في الوقت ذاته إلى ان الصاروخ الذي سقط على الحدود مع الضفة ، كان نسخة أقل اتقانا من الصواريخ التي تطلقها المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة بدورها قالت كتائب الأقصى في بيان لها ، بأن هذه العملية تأتي ردا على مواصلة الاحتلال الصهيوني اغتيال النشطاء في جنين ، واستمرارا للعدوان الصهيوني المتواصل في محافظات الضفة الغربية.

وأكد البيان على جاهزية الكتائب التامة للرد على الاحتلال وجرائمه , وبكل قوة ، موضحا بان هذه الصواريخ بداية لإطلاق المزيد من الصواريخ التي يطورها المقاومين في كافة محافظات الضفة الغربية وليس في جنين فقط . وكانت اسرائيل قد أنهت عام 2005 بقصف عنيف على شمال قطاع غزة أوقع قتيلين وجريح حينما سقطت قذيفة صاروخية بمنزل لعائلة حمدونه. ويشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أنهت اليوم حملتها العدوانية التي استمرت ثلاثة أيام على مخيم جنين ، حيث داهمت العديد من بيوت المواطنين المطلة على المخيم وحولتها إلى نقاط مراقبة عسكرية.