اعتدال سلامه من برلين: أبدى هاينس فروم مدير مكتب حماية الدستور قلقه ازاء الفوضى الأمنية والاعمال الارهابية التي تحدث في العراقمن انعكاساتها على ألمانيا. فاعتبر ان استمرار هذا الوضع الخطير في العراق يرفع من وتيرة خطر الإرهابيين بشكل كبير في بلاده ايضا، خاصة عبر ما يسمون بالعائدين من العراق. فهم اشخاص محترفون ولهم خبرة في استخدام الاسلحة والمواد المتفجرة لما تلقوه من تدريب، ويمكن اعتبارهم من دون رحمة ولا يردعهم رادع من قتل الاخرين.
وكما تحليل مدير مكتب حماية الدستور فان خطر هؤلاء كبير جدا ولا يهدد ألمانيا فقط بل وبلدان اوروبية غربية اخرى . والاحداث الاخيرة ، وقصد بها مطالب خاطفي سوزان اوستهوف عالمة الاثار الالمانية قبل شهر تقريبا بقطع برلين تعاونها مع حكومة بغداد المتعلق بتدريبها عناصر من قوى الامن العراقية، تدل بأن القضية اصبح لها علاقة بالصراع في العراق، وانطلاقا من ذلك يجب الادخال في الحسبان انعكاس ذلك على الوضع الامني في ألمانيا.
من جانب اخر تقول معلومات موثوق بها ان دوائر الامن الالمانية جمعت كل المعلومات عن ما يسمى بالسياح المجاهدين وتم تبادلها مع دوائر امنية اوروبية غربية، وحسب ما ورد سافر من دول اوروبية غربية في السنتين الماضيتين 300 مسلم متشدد شاركوا في القتال ضد القوات الاميركية والبريطانية او في عمليات ارهابية، منهم شبان يطلقون على انفسهم مجاهدي الله كانوا يعانون من الشعور بنفور المجتمع الغربي لهم وبحثوا عن ما يعترف بوجودهم. بعدها عاد العديد من المقاتلين في العراق الى اوروبا الغربية ، ويعتقد هؤلاء العائدون انه من دواعي فخرهم ان يوكل اليهم قائد الارهابيين ابو مصعب الزرقاوي لتنفيذ عملية ارهابية في بلد اوروبي.
- آخر تحديث :
التعليقات