أحمد عبدالعزيز من موسكو: ردا على قرار إقالة البرلمان الأوكراني بإقالة الحكومة، قام أنصار الرئيس فيكتور يوشينكو اليوم بطرح مشروع قرار لعزل رئيس البرلمان فلاديمير ليتفين. غير أن 67 عضوا فقط من إجمالي عدد الأصوات الـ 450 صوتوا لصالح مشروع القرار الذي يحتاج إلى 226 صوتا ليصبح نافذ المفعول. واستند أنصار يوشينكو في البرلمان إلى أن ليتفين خالف الدستور ونظام العمل عندما طرح قضية عزل حكومة يوري يخانوروف رئيس الوزراء الأوكراني.

من جهة أخرى أعلن رئيس اللجنة الانتخابية المركزية في أوكرانيا ياروسلاف دافيدوفيتش، في حديث للقناة الخامسة بالتلفزيون الأوكراني، أن إقالة حكومة يخانوروف لن تؤثر في إجراء الانتخابات البرلمانية المقررة في 26 آذار (مارس) المقبل. وأكد بأن مسيرة الانتخابات تتحرك إلى الأمام، ولن تتمكن أية أحداث من التأثير عليها. وستجري الانتخابات في ظل أي ظروف، بما في ذلك الظروف السياسية. في غضون ذلك اتفق الخبراء المحليون في أوكرانيا على أن البلاد، بعد قيام البرلمان بإقالة الحكومة، بقيت عمليا بدون مجلس وزراء. ومن جهة أخرى ثمة من يدير شؤونها. ولم يستبعدوا احتمال حدوث فوضى سياسية وتدهور في العلاقات الدولية. وأوضح المحلل السياسي الأوكراني فاديم كارسييف بأن إقالة الحكومة لن تؤدي إلا إلى تعقد الوضع، ومن المحتمل أن تسفر عن تقسيم أوكرانيا إلى جزئين. كما لم يستبعد أيضا احتمال وقوع فوضى في الحياة السياسية، وتفاقم في اللعبة السياسية نفسها. ورأى أن ما أقدم عليه الرئيس يوشينكو من تصعيد لحدة الوضع يتخلف مشكلة كبيرة، إذ أنه من المتوقع أن تصبح رئيسة الحكومة السابقة بوليا تيموشينكو منافسة له.
أما المحلل السياسي الأوكراني، عضو البرلمان، فيكتور موسياكا فقد أعرب عن قناعته بعدم وجود أية إمكانية لظهور حكومة ذات كفاءة قبل الانتخابات البرلمانية، مشيرا إلى أن رئيس الدولة لن يمتلك الحق بعد سريان مفعول التعديلات الدستورية في طرح مرشح لرئاسة الحكومة، أو حتى وزراء. أما البرلمان فلن يمتلك هذا الحق إلا بعد 26 آذار المقبل.