أحمد عبدالعزيز من موسكو: في لقائه السنوي بوسائل الإعلام المحلية والأجنبية ، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم على أن موسكو تنوي العمل بمنتهى الدقة في القضية النووية الإيرانية وتفادي تحركات شديدة الانعطاف لا لزوم لها من شأنها أن تفاقم الوضع، إذ تتمثل الأولوية في ضمان نظام حظر انتشار الأسلحة النووية. وأضاف أن روسيا ستكون جاهزة للقاء العاجل لمجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية المقرر قي 2 و3 شباط (فبراير) المقبل لمناقشة الإجراءات المحتملة ارتباطا باستئناف إيران لأعمال الأبحاث في عدد من منشآتها النووية التي كانت مختومة سابقا من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأوضح لافروف أنه ليس موقفا روسيا والصين فقط، بل وأيضا مواقف بقية الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي تتطابق في ما يخص الأمر الرئيسي، حيث تتمثل المهمة الأساسية لجميع الأطراف في ضمان نظام حظر انتشار السلاح النووي. وإذا ما تم الاسترشاد بهذه المهمة، فسوف نتمكن من إيجاد حل جماعي لهذه القضية، ولا داعي في هذه المسيرة خلط قضايا سياسية عابرة بما لا يرتبط بهذه القضية.
من جهة أخرى أعلن مدير مركز فورونيج للتدريب التابع لمؤسسة (روس إنيرجو آتوم) الكسندر إيفانتشينكو عن تأجيل موفد تدريب الخبراء والمهندسين الإيرانيين بمساعدة الخبراء الروس في منشآت محطة بوشهر الكهروذرية الإيرانية التي لا تزال قيد التشييد . والمعروف أن المهندسين الإيرانيين يتلقون تدريباتهم في هذا المركز بالذات. وأشار إلى أن ما تعهد به الجانب الروسي فيما يخص إعداد الخبراء الإيرانيين لا يشمل التدريب في المركز ذاته فقط ، بل وأيضا في محطة بوشهر مباشرة. علما بأنه من المقرر أن يتم تشغيل وحدة التوليد بالمحطة في أواخر عام 2006، إلا أن المدربين الروس لم يتوجهوا بعد إلى إيران لممارسة مهامهم.
يذكر أن فترة تدريب حوالي 700 خبير ومهندس إيراني اختتمت في فورونيج في شهر أكتوبر 2005، حيث تلقوا التدريبا النظرية هناك ، بينما تلقى فريق مهندسي الإصلاحات تدريباته في وحدة التوليد الرابعة في محطة بالاكوفسكي الكهروذرية.
وأعلن مصدر من وفد شركة (أتوم ستروي إكسبورت التي تقوم بالإشراف على بناء محطة بوشهر) المتواجد حاليا في إيران عن احتمال تغيير مواعيد البناء وأعمال التشغيل والضبط في محطة بوشهر. ولكن المصدر استدرك، مشددا على أن اقتراحات الجانب الروسي بتغيير مواعيد التسليم تمليها أسباب تكتولوجية فقط . وأضاف بأن موسكو وطهران يمكن أن تحددا خلال شهر فبراير المواعيد الجديدة. إذ لا يزال يعمل في هذه المحطة حوالي 3500 خبير روسي.
- آخر تحديث :
التعليقات