خلف خلف من رام الله:تتواصل الاستعدادات الفلسطينية للانتخابات التشريعية المقررة في الخامس والعشرين من الشهر الجاري على قدم وساق، وأعلنت سبعة أجنحة عسكرية فلسطينية اليوم موافقتها على حفظ أمن المواطنين يوم انعقاد الانتخابات، ورأت الأجنحة العسكرية في بيان وصل إيلاف نسخة منه أن هذه مسؤولية الجميع، في غضون تكاد لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية تعلن اكتمال استعداداتها بشكل تمام، فقد أوضحت رولا سرحان مديرة العلاقات العامة في اللجنة إن الحبر السري الذي سيتم استخدامه في الانتخابات، تم جلبه من الهند بواسطة شركـة بريطانية، وهو الآن موجود لدى اللجنة، وسيتم توزيعه على مراكز الاقتراع حسب الجدول، وكشف سرحان أن صناديق الاقتراع قدمتها كل من الدنمارك وكندا، وأنها وفق الـمعايير والـمواصفات الدولية.
وأضافت: الصناديق من النوع البلاستيكي الشفاف، ويتم التأكد قبل عملية الانتخاب من أنها فارغة، ولا يتم فتحها إلا عند بدء الفرز، ويبلغ عدد الصناديق التي سيتم استخدامها في الانتخابات 5442 صندوقاً موزعة على 2721 مركز اقتراع في الضفة الغربية وقطاع غزة، بمعدل صندوقين لكل مركز، وبخصوص بطاقات الاقتراع، أشارت سرحان أنها قدمت من أسبانيا.
هذا ومن المتوقع وصول الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر خلال قريبا للإشراف على الوفد الأمريكي المراقب على الانتخابات والذي وصل قبل يومين للأراضي الفلسطينية.
ويتنافس أكثر من 730 مرشح فلسطيني على 132 مقعدا برلمانيا، وسيدلي عناصر قوات الأمن الفلسطيني البالغ عددهم 58700 عنصر منهم نحو 36 ألفاً في قطاع غزة والباقي في الضفة الغربية، بأصواتهم قبل هذا الـموعد بثلاثة أيام ليتفرغوا لضمان أمن عملية الاقتراع يوم الانتخابات.
في غضون ذلك، دعا د.نبيل شعث وزير الأعلام الفلسطيني ورئيس حملة حركة فتح الانتخابية حركة حماس لإعلان مشروعها السياسي على الملأ وتوضيحه من الضبابية التي تسوده الآن والكف عن إطلاق الشعارات العامة الغامضة، وطالب شعث مرشحي حركة فتح الذين أعلنوا عزمهم المنافسة كمستقلين إلى الانسحاب فورا مطلقا شعار quot;من استقل استقال من الحركةquot; وسيعامل وفق هذه القاعدة .
وأوضح شعث أن فتح ماضية لحصد أغلبية مريحة تحت قبة البرلمان الجديد رابطا حجم هذه الأغلبية بالقدرة على رفع نسبة المقترعين وإنهاء ما وصفه بظاهرة حماقة العزوف عن التصويت.
وجدد شعث تمسك فتح بالوحدة الوطنية والائتلاف موضحا أن فتح مستعدة للمشاركة في حكومة لها فيها أغلبية. مشيرا إلى أنها درجت على ذلك في كل الحكومات السابقة وان حركة حماس من كسر هذه القاعدة.
وتعقيبا على احتمالات فوز حماس في الانتخابات قال شعث في تصريح صحافية أن أمام حماس سيناريوهات محددة أما أن تغادر مقولاتها باسم المصلحة الوطنية العليا أو ترفض وتقول لا للتفاوض مع إسرائيل ولا لعملية السلام واوسلو وخارطة الطريق وهذا قد يكلف الشعب الفلسطيني غاليا.