علي أوحيدة من بروكسل: تتحرك السلطات السويسرية بهدف احتواء تفاقم الأزمة بينها وبين الحكومة المصرية والمترتبة عن نشر الإعلام السويسري لرسالة التقطتها الأجهزة الأمنية السويسرية مؤخرا وتؤكد وجود معتقلات سرية أميركية في عدد من الدول الاوربية.
و أعلن المتحدث باسم الخارجية السويسرية فيليب جانار نهار الخميس في حديث له من بيرن ان الحكومة السويسرية قررت تقديم اعتذار رسمي للحكومة المصرية وإنها وجهت بالفعل هذا الاعتذار.
واستعدت وزارة الخارجية المصرية في خطوة تعكس تنامي غضب القاهرة شارلز إدوارد هيلد السفير السويسري المعتمد لديها الأحد الماضي و أبلغته استياء الحكومة المصرية لوقوع أحد مراسلاتها الرسمية تحت تصرف أجهزة الإعلام .
وقال المتحدث السويسري ان رد حكومته يضل واضحا وهو انه لا علاقة لها في حادث تسريب فحوى المراسلة بين السفارة المصرية في لندن والخارجية المصرية في القاهرة.(...).
ونشرت صحيفة quot;زونتاغاس بليك quot; السويسرية يوم الثامن من كانون الثاني (يناير) الجاري صورة لفاكس أرسلته الخارجية المصرية لسفارتها في لندن ويؤكد وجود معتقلات سرية أميركية في أوروبا الى جانب تسجيل رحلات سرية للمخابرات المركزية الأميركية عبر الأجواء الأوروبية.
وقالت الحكومة المصرية انه من غير المقبول ان تتمكن أجهزة الإعلام من امتلاك مثل هذه المراسلات الحساسة.
وفتحت الحكومة السويسرية تحقيقا رسميا لمقاضاة رئيس تحرير الصحيفة المعنية
وفي تطور لاحق أعلنت منظمة الأمن والتعاون الأوروبية ومقرها فيينا انها تتابع عن كثب قضية تسريب الرسالة الديبلوماسية المصرية في سويسرا.
و أعلن ميلكوس هارازتي المسؤول عن القسم الإعلامي في المنظمة الاوروبية والتي تضم كافة الدول الأوروبية انه بعث براسالة لرئيس المجلس الفدرالي السويسري وحذره فيها من مغبة ملاحقة الصحيفة التي نشرت تفاصيل المراسلة الديبلوماسية المصرية.
وقال ان وسائل الإعلام ليست مسؤولة عن هذه التطورات ولكن الجهات التي مكنتها من الاطلاع على فحوى الرسالة!.
وأعلنت وزارتا العدل والدفاع في سويسرا انهما تسلمتا بالفعل خطابات محددة في هذا الاتجاه من منظمة الأمن والتعاون الأوروبية.
- آخر تحديث :
التعليقات