أسامة العيسة من القدس : قالت صحيفة معاريف العبرية، بان الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، تتهم مواطن عربي في إسرائيل، بالتعامل مع حزب الله اللبناني. ووفقا لما سمحت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بنشره، فان الشاب عروة علي (22) عاما، كان معتقلا في سجن الكرمل في حيفا لأسباب غير سياسية، وأطلقت إدارة السجن سراحه في إجازة لمدة 48 ساعة، ليزور أهله، ومن ثم يعود إلى السجن، وفقا لقوانين السجون الإسرائيلية، ولكنه بدلا من الذهاب إلى منزله، قصد قرية الغجر الحدودية، وقطع إلى الأراضي اللبنانية. ووجد عروة نفسه، وفقا لما نشرته معاريف، في منزل أحد اللبنانيين في القسم الجنوبي من قرية الغجر الخاضعة للسيطرة اللبنانية، وقدم عروة نفسه لسكان المنزل بأنه عربي تمكن من الفرار من سجن إسرائيلي، فاستدعى صاحب المنزل عناصر من حزب الله اخذوا عروة معهم، وأخضعوه لتحقيق، ثم وضعوه في سيارة وهو مغمض العينين، وتركوه قرب السياج الفاصل بين الحدود الإسرائيلية-اللبنانية، وطلبوا منه العودة من حيث أتى من خلال قرية الغجر نفسها.
وتتهم النيابة الإسرائيلية عروة بأنه قدم معلومات عسكرية لحزب الله، وزود عناصر هذا الحزب بأسماء ومواقع عسكرية حساسة، وبأسماء أشخاص يخدمون في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
ورغم الضجة التي أثارتها الصحف الإسرائيلية حول الموضوع، إلا أن المفارقة في الأمر هو تعليق والد عروة على ما حدث قائلا لمعاريف quot;تمخض الجبل فولد فاراquot;.
وقال بان ابنه لا يعرف أين تقع مدينة عكا، وان المسالة كلها تتعلق بالحدود المفتوحة، وتساءل كيف لابنه أن يعرف أسرار عسكرية، وهو لم يخدم أصلا في الجيش.
وقلل من أهمية ابنه، مشيرا إلى أن حزب الله احتفظ بابنه فترة من الزمن لم يحددها، وحاول أن يفاوض الإسرائيليين لاستبداله، ولكن إسرائيل رفضت استبدال ابنه حتى ولو مقابل شاقل واحد.
وهذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها إسرائيل، عن تمكن حزب الله من تجنيد مواطنين عرب في إسرائيل للعمل لحسابه، وكذلك كانت السلطات الإسرائيلية ألقت القبض على اكثر من شخص دخلوا إسرائيل بجوازات سفر أوربية واتهمتهم بالتعامل مع حزب الله.
ويذكر بان إسرائيل درست مؤخرا بناء جدار وسط قرية الغجر، لتمكين الحدود، إلا أنها عادت وتراجعت عن ذلك.