منهاتن، واشنطن(الولايات المتحدة): أكد الرئيس الأميركي جورج بوش اليوم لاسرائيل دعم بلاده في مواجهة أي تهديد عسكري ايراني محتمل رافضا أن يتعرض المجتمع الدولي quot;لابتزازquot; من جانب الجمهورية الاسلامية بشأن السلاح النووي. وقال بوش ان quot;النتيجة المنطقيةquot; للأزمة النووية الايرانية هي ارسال الملف الى مجلس الامن اذا لم تمتثل ايران للمطالب الدولية.

وقال الرئيس في منهاتن (كنساس) quot;لقد قطعنا على نفسنا عهدا بضمان امن اسرائيل وهو عهد سنفي بهquot; في اشارة الى دعوات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بquot;ازالة اسرائيل عن الخريطةquot;. وقال الرئيس الذي كان يرد على اسئلة الحضور بعد ان القى خطابا سعى فيه الى تبرير الوسائل المستخدمة في مكافحة الارهاب انه يشعر بquot;القلق الشديدquot; لمثل هذه التصريحات التي يصاحبها نشاط نووي ايراني.

وقال quot;نشعر بالقلق من حكومة .. اهدافها ليست سلمية، ولهذا نعتقد انه يجب ان لا تكون لديهم القدرة على صنع سلاح نوويquot;. واضاف quot;لا يمكن ان يجد العالم نفسه في وضع يمكن ان يخضع فيه لابتزاز السلاح النوويquot;. واشاد بوش بالجهود الدبلوماسية الاوروبية لاقناع الايرانيين بالعودة الى التعليق التام لانشطة تخصيب اليورانيوم الحساسة. الا ان quot;النتيجة المنطقية، اذا تمادى الايرانيون في عدم الالتزام بالقانون الدولي او بمطالب العالم الحر هي التوجه الى مجلس الامن الدوليquot;.

رايس وفيني: لا بد من احالة الملف الايراني الى مجلس الأمن

على صعيد آخراتفقت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ونظيرها الايطالي جانفرنكو فيني اليوم في واشنطن على أنه من quot;الضروري جداquot; أن يحيل المجتمع الدولي في بداية شباط(فبراير) الملف النووي الايراني إلى مجلس الأمن. وقالت رايس للصحافيين خلال استقبال نظيرها الايطالي في مقر وزارة الخارجية quot;يبدو لي ان مبررات احالة الامر الى مجلس الامن قوية جداquot;. واضافت quot;هذا ما ننوي ان نطلبه خلال اجتماع مجلس الحكام في الوكالة الدولية للطاقة الذريةquot; في الثاني من شباط(فبراير).وتابعت quot;يمكن لمجلس الامن بعد ذلك ان يقرر مناقشة الموضوع لاحقا، ولكن لا بد من حصول الاحالةquot;.

وتتردد روسيا والصين في احالة الملف إلى مجلس الامن، على عكس الاتحاد الاوروبي. وقال فيني من جهته ان ايطاليا هي الشريك التجاري الاوروبي الاول لايران. واضاف quot;الا ان هذا الموقع لم يمنعنا من ان نقول بوضوح ان على ايران ان تتعاون مع المجتمع الدولي في هذا الملفquot;. وقال quot;يجب ان يكون المجتمع الدولي موحدا ومصمما. من الضروري جدا الآن احالة الملف الى مجلس الامنquot;.

ولم تأت وزيرة الخارجية الاميركية على ذكر احتمال فرض عقوبات على ايران، مشيرة الى ان quot;النظام الايراني هو الذي يعزل ايران عن المجتمع الدوليquot;. وقالت quot;لا احد يريد عزل الشعب الايراني. الايرانيون شعب عظيم يستحق الاندماج في المجتمع الدوليquot;. واضافت quot;مهما كان قرار مجلس الامن حول ايران، يجب ان تصل الرسالة بوضوح الى الايرانيين، بالكلام وبالوقائع: نحن لا نرغب بعزلهمquot;. وردا على سؤال حول احتمال اللجوء الى الخيار العسكري ضد ايران، قالت رايس انها واثقة من وجود فرص نجاح للدبلوماسية. واضافت quot;نعتقد ان ردا دوليا قويا وموحدا وفي اطار مجلس الامن يمكن ان ينجح في جعل النظام الايراني يتخذ منحى مقبولا اكثرquot;. وتابعت quot;لا اعتقد ان النظام الايراني يرغب في عزل نفسه كما سيكون الحال عندما يجد نفسه امام مجلس الامنquot;.