اوسلو: قال الرئيس الباكستاني برويز مشرف ان واشنطن طمأنت اسلام اباد بانها لن تضر بالمصالح الباكستانية بعد الضربة الصاروخية الاميركية التي استهدفت متشددين من المشتبه بانتمائهم لشبكة القاعدة والتي اسفرت عن مقتل 18 شخصا على الاقل.وقال مشرف خلال زيارة لاوسلو ان القوات الباكستانية قادرة على قتال متشددي القاعدة على الاراضي الباكستانية دون تدخل خارجي.

وقال ان باكستان اجرت اتصالات مع الولايات المتحدة بعد ان قتلت الضربة الاميركية يوم 13 يناير كانون الثاني 18 شخصا على الاقل معظمهم من المدنيين في منطقة باجاور القبلية النائية على الحدود مع افغانستان.وقال في ندوة بمعهد نوبل النرويجي quot;نعم بالفعل اكدوا لنا انهم لن يعملوا ضد مصالح باكستانquot;. لكنه لم يذكر تفاصيل. وكانت الضربة تهدف الى قتل نائب زعيم القاعدة ايمن الظواهري.

وقال مشرف quot;اننا لا نريد تدخلا في باكستان ..قوات باكستان وحدها سوف تتصرف.quot;وقال مشرف ايضا ان الفحوص المبدئية اوضحت ان عددا من مقاتلي القاعدة قتلوا في هذه الضربة.وقال quot;هناك دليل على ان هناك ايضا اشخاصا من القاعدة قتلوا. لست متأكدا بنسبة مئة في المئة من هذاquot; ولم يقل كم عددهم ولا من هم.

ورفض مشرف الانتقادات من جانب بعض السياسيين المعارضين في باكستان بأن حكومته مستسلمة للغاية في تحالفها مع حرب بوش على quot;الارهابquot;. وقال ان باكستان تتصرف بدافع من مصالحها.وقال quot;اننا قبل كل شيء نفعل شيئا لانفسناquot; مضيفا ان السلام شرط للنمو الاقتصادي.

وقال ان quot;نهضة اسلاميةquot; على الامد الطويل هي وحدها التي تستطيع نزع فتيل التطرف الديني. وقال ان العمل العسكري ضد المخابيء الجبلية للمتشددين الاسلاميين هو فقط عمل قصير الامد.

وقال بعد محادثات في وقت سابق مع رئيس وزراء النرويج ينس شتولتنبرج quot;اننا نحاول احداث نهضة اسلامية كما اسميها.quot;

وقال انه من بين الاجراءات التي سوف تسعى اليها باكستان تنشيط النمو الاقتصادي واحترام حكم القانون بينما تقوم بتقويض نفوذ رجال الدين المتشددين. واضاف ان مثل هذه النهضة سوف تمكن الباكستانيين من ادراك الطبيعة الحقيقية المحبة للسلام في الاسلام.