الياس توما من براغ: ارتفع عدد سكان تشيكيا في النصف الأول من هذا العام إلى 10268607 مليون نسمه منهم 1180610 يعيشون في العاصمة براغ. وأكد مكتب الإحصاء المركزي التشيكي في أحدث معطيات له أن العامل الرئيسي في الزيادة السكانية الحاصلة في البلاد تمثل وكما في السنوات الأربعة الماضية في زيادة عدد الأجانب في البلاد إذ هاجر خلال النصف الأول من هذا العام 16900 أجنبي شكل الاوكرانيون الجزء الأكبر منهم إذ هاجر منهم إلى تشيكيا في هذه الفترة نحو 6000 شخص ثم مواطنو سلوفاكيا (3200) وفيتنام (2100) وروسيا (800) شخص.

ولفت المكتب إلى ظاهرة جديدة اعتبرت ايجابية للغاية تمثلت بزيادة عدد الولادات عن الوفيات في النصف الأول من هذا العام وذلك لأول مرة منذ ظهور تشيكيا على الخارطة الجغرافية السياسية لأوروبا كدولة مستقلة بعد الانقسام المخملي لتشيكوسلوفاكيا في عام 1993.

وتوضح المعطيات بان 52200 طفل قد ولدوا في الستة اشهر الأولى من هذا العام مما يعني زيادة عن عدد الوفيات في نفس الفترة بمقدار 700 نسمة وأكثر من عدد الولادات في النصف الأول من العام الماضي بمقدار 1000 نسمة.

وعلى الرغم من الزيادة الحاصلة في نسبة الولادات الطبيعية إلا أن المكتب يلفت الانتباه إلى أن نسبة الولادات في تشيكيا لا تزال من الأخفض في العالم إذ تبلغ حصة كل امرأة في تشيكيا 30و1 طفلا الأمر الذي يقل عن العدد المطلوب لتجدد المجتمعات وهو طفلان لكل امرأة.

ويحذر المتخصص التشيكي بالمسالة السكانية في جامعة كارلوفا في براغ توماش كوتشيرا من أن عدد الولادات لن ينحو بشكل ايجابي من جديد بدءا من عام 2008 وعام 2009 إذ يتم التوقع بان يعود عدد الولادات إلى الانخفاض قليلا ثم يأخذ شكلا مكثفا في عام 2015 أما في عام 2025 فيتم التوقع بان لا يزيد عدد الولادات عن كل العام عن 85 الف طفل أي اقل بمقدار 20 الف طفل عن الرقم الذي ينتظر أن يسجل هذا العام.

وأشار المكتب إلى حدوث ارتفاع في عدد الولادات في تشيكيا خارج مؤسسة الزواج إذ أن 9و32% من عدد الولادات التي حدثت في النصف الأول من هذا العام تم خارج مؤسسة الزواج في حين كانت النسبة في نفس الفترة من العام الماضي 1و31% ..

وتشير معطيات مكتب الإحصاء المركزي أيضا إلى أن عدد حالات الزواج انخفض بمقدار 1400 حالة عن نفس الفترة من العام الماضي فيما ظل عدد حالات الطلاق على حاله كما في النصف الأول من العام الماضي حيث بلغ عدد حالات الطلاق 16400 حالة أي أن نصف حالات الزواج في تشيكيا تنتهي عمليا بالطلاق الأمر الذي يعتبر عاليا مقارنة بالكثير من الدول الأوربية .