بشار دراغمه من رام الله: أنهت الشرطة الإسرائيلية جدلها الدائر حول الزيارة التي قام بها خمسة من الأعضاء العرب في الكنيست الإسرائيلي إلى سوريا ولبنان وأوصت بتقديمهم إلى محكامة بتهمة ارتكاب مخالفة بزيارة بلد عدو لإسرائيل.

و قررت الشرطة التوصية بمحاكمة كافة أعضاء وفد التجمع وهم النائب عزمي بشارة النائب جمال زحالقة والنائب واصل طه والنائبين السابقين محمد ميعاري ومحمد كنعان.

ونقلت صحيفة quot;يديعوت أحرونوتquot; عن مصدر كبير في الشرطة قوله إنه بموجب الأدلة التي جمعت والتي سيتم تحويلها إلى النيابة العامة، فمن الممكن تقديم لائحة اتهام ضد جميع أعضاء الوفد.

وبحسب المصدر نفسه، سيتوجب على النيابة العامة البتّ في ما إذا كانت الحصانة الجوهرية لعضو الكنيست تمنع محاكمة أعضاء الوفد في هذه القضية.

وعقب النائب د. جمال زحالقة على قرار الشرطة قائلاً: quot;زيارتنا لسورية ولبنان هي ممارسة لحقنا ولواجبنا في العمل السياسي والتواصل مع أبناء شعبنا. توصية الشرطة هي توصية سياسية إذ إنها لم تحقق ولم توص بمحاكمة الصحافي رون بن يشاي الذي زار لبنانquot;.

وأضاف النائب زحالقة: quot;مارسنا حقنا في العمل السياسي المشروع الذي يعترف به القانون الاسرائيلي ومارسنا حقنا في التواصل الذي يقره القانون الدولي، لذلك في اعتقادنا أن قرار الشرطة هو قرار سياسي ليس إلا، وتصريحات رئيس الحكومة ايهود اولمرت الأخيرة الذي قال إن quot;سلوك عزمي بشارة ورفاقه لا يحتملquot; هي أكبر دليل على ذلكquot;.

وتجدر الإشارة في هذا السياق، الى أن المستشار القضائي للحكومة، ميني مزوز، كان قد صرح الأسبوع الماضي بأنه ينوي تقديم لائحة اتهام ضد النائب د.بشارة بسبب quot;زياراته المتكررة إلى دول أعداء بدون الحصول على تصريحquot;.