أسامة مهدي من لندن: دعا ديوان الوقف الشيعي في العراق الى إصدار فتاوى تحرم دماء المسلمين على اختلاف مذاهبهم وقال ان الإعتداءات الإرهابية التي طالت المساجد والحسينيات الشيعية في العراق بلغت حصيلتها أكثر من 1785 شهيداً و 1934 جريحاً إضافة الى هدم 163 مسجداً وحسينية ومرقداً مقدساً واكد اغتيال 31 موظفاً من منتسبيه في بغداد وحدها.

ودعا تقرير للديوان الشيعي وزعته دائرة الاتصالات الحكومية في مجلس الوزراء اليوم المؤسسات الإسلامية الى إدانة هذه الأعمال الإرهابية ومن يمولها او يؤيدها بالقول والفعل مرحّباً بكل جهد او عمل من أجل توحيد كلمة المسلمين وإيقاف النزف العراقي والقتل الطائفي والتهجير القسري المتصاعد . واشار الى أن الجماعات الإرهابية وقادتها أمثال بن لادن والزرقاوي يستحلون دماء الشيعة واعتبارهم كفرة متناسين أن تكفير المسلم إثم كبير وذنب عظيم ويصرّون على هذا الانحراف الفكري والعقائدي الذي تمتلئ به خطاباتهم وبياناتهم وأحاديثهم ويشاركهم في ذلك جماعات مسلحة من بقايا نظام صدام حسين من عناصر البعث والأجهزة الأمنية وفدائيي صدام والحرس الجمهوري وغيرهم من الذين ولغوا في الجريمة والدنس والرذيلة.

واضاف أن هذه الاحصائيات التي تشمل الفترة منذ سقوط النظام السابق عام 2003 تؤكد تصاعد العمليات الإرهابية ضد المؤسسات الشيعية منذ اعتداء تفجير قبة مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء مطلع العام الحالي حيث ارتفعت وتيرة الأعمال الطائفية وازدادت عمليات القتل والخطف والاغتيال ضد الشيعة في أنحاء العراق و بلغ عدد الاعتداءات قبل ذلك وخلال سنتين ونصف حوالى ثمانين اعتداءً فيما بلغ عددها بعد هذا التاريخ وخلال خمسة أشهر فقط حوالى ستين اعتداءً . وقال ان هذا مؤشر على الهجمة الشرسة التي يشنها التكفيريون الإرهابيون ضد الشيعة في العراق .. وفي ما يأتي نص التقرير:

في خضم الحالة السياسية الجديدة التي شهدها العراق، تصاعدت أعمال العنف المسلح الذي تمارسه مجموعات تعتقد أنه الأسلوب الأمثل في تحقيق أهدافها، بعد أن عجزت عن إقناع العراقيين بأهدافها وسياستها، ولم تجد الجماعات الإرهابية رادعاً أخلاقياً ولا وازعاً دينياً ولا حرمة أو احتراماً للأعراف الإنسانية عندما أخذت تستهدف أماكن العبادة كالكنائس والجوامع والمساجد والحسينيات ملحقين بها أضراراً جسيمة لا تتناسب واحترام الإسلام لدور العبادة، كما تستهدف المصلين وصفوف صلاة الجمعة وزوار العتبات المقدسة والمسافرين والركاب، وشملت الأسواق والمستشفيات والمدارس والجامعات والأحياء السكنية وأماكن النقل العام.

إن الإسلام بريء من هذه الأفعال التي أنكرتها المؤسسات والشخصيات الإسلامية في العالم العربي والإسلامي، كما لن ينفع تبرير هذه الجرائم الوحشية بذرائع شرعية مبنية على اجتهادات خاطئة تستسهل دماء المسلمين وأرواحهم وأموالهم التي حرمها الله إلا بالحق، إن الجماعات الإرهابية وقادتها أمثال بن لادن والزرقاوي وغيرهم يستحلون دماء الشيعة واعتبارهم كفرة، متناسين أن تكفير المسلم إثم كبير وذنب عظيم، ويصرّون على هذا الانحراف الفكري والعقائدي الذي تمتلئ به خطاباتهم وبياناتهم وأحاديثهم المسجلة والمتلفزة أو المنشورة عبر الإنترنت، وتشاركهم في ذلك جماعات مسلحة من بقايا نظام صدام من عناصر البعث والأجهزة الأمنية وفدائيي صدام والحرس الجمهوري وغيرهم من الذين ولغوا في الجريمة والدنس والرذيلة.

لقد مارس الإرهابيون جميع أنواع الجرائم اللاإنسانية تحت شعارات الجهاد والمقاومة وغيرها، فاستهدفوا المدنيين الأبرياء من العراقيين، واستهدفوا المؤسسات الحكومية والبنى التحتية ومحطات الكهرباء والماء وأنابيب النفط، وحتى عمال النظافة والحدائق وغيرهم، كما استهدفوا العقول العراقية والطاقات العلمية من علماء وأطباء وقضاة وأساتذة جامعات وطلاب وعمال بسطاء، ولم تسلم الطفولة والأمومة والشيخوخة من جرائمهم فتعرض الجميع إلى اعتداءات وخطف وتعذيب وإعدام وتشريد.

إن ديوان الوقف الشيعي يدين كل هذه الجرائم الوحشية ويدين من ارتكبها لأنها ضد الإنسانية وضد الإسلام وضد العراق. كما يدعو المؤسسات الإسلامية إلى إدانة هذه الأعمال الإرهابية، وإدانة كل من يموّلها أو يؤيدها بالقول والفعل، وإلى إصدار الفتاوى التي تحرّم دماء المسلمين على اختلاف مذاهبهم، كما و يرحب بكل جهد أو عمل من أجل توحيد كلمة المسلمين وإيقاف النزف العراقي والقتل الطائفي والتهجير القسري المتصاعد، كما يدعو علماء المسلمين إلى اتخاذ موقف شرعي يدفع غائلة القتل والتدمير عن المجتمع المسلم.

وإذ تقدم دائرة العلاقات والإعلام الإسلامي في ديوان الوقف الشيعي هذه الإحصائيات عن الاعتداءات التي طالت عدداً كبيراً من المؤسسات الشيعية من مساجد وحسينيات ومراقد مقدسة، تود أن تطلع الرأي العام على حجم الأضرار والخسائر البشرية التي ذهبت جراء هذه الاعتداءات، إن هذا الرصد يعرض فقط للعمليات الإرهابية التي طالت المساجد والحسينيات والمراقد دون غيرها، مع العلم أن هناك اعتداءات أكثر طالت المناطق والمدارس والأسواق والأحياء الشيعية في أنحاء العراق.

إن هذه الإحصائية تشير إلى تصاعد العمليات الإرهابية ضد المؤسسات الشيعية منذ الاعتداء الآثم على مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء في 22/2/2006، حيث ارتفعت وتيرة الأعمال الطائفية، وازدادت عمليات القتل والخطف والاغتيال ضد الشيعة في أنحاء العراق، إذ بلغ عدد الاعتداءات قبل 22/2، وخلال سنتين ونصف حوالى ثمانين اعتداء فيما بلغ عددها بعد هذا التاريخ وخلال خمسة أشهر فقط حوالى ستين اعتداءً، وهذا مؤشر على الهجمة الشرسة التي يشنها التكفيريون الإرهابيون ضد الشيعة في العراق.

إحصائيات تفصيلية
لغرض إعطاء فكرة واضحة عن طبيعة المؤسسات الشيعية التي طالتها الاعتداءات الإرهابية التي حدثت للفترة من آب/أغسطس 2003 الى ايلول/2006
عدد الجرحى عدد الشهداء عدد المراقد المقدسة عدد المساجد والحسينيات
908 677 4 61 في بغداد
1026 1108 52 46 المحافظات
1934 1785 56 107 المجموع

- عدد الإعتداءات قبل تفجير مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء بتاريخ 22/2/2006، بلغ حوالى 80 اعتداءً على مسجد وحسينية ومرقد مقدس (خلال سنتين ونصف).
- عدد الإعتداءات بعد 22/2/2006 بلغ حوالى 69 اعتداءً (خلال ثمانية أشهر فقط).
- عدد المؤسسات الشيعية التي تهدمت تماماً جراء الانفجارات بلغ 21 مسجداً وحسينية ومرقداً ومزاراً دينياً، وأهمها الروضة العسكرية في سامراء.
- تم الاعتداء على المؤسسات التعليمية وهي جامعة الإمام جعفر الصادق (ع) في بغداد، ومدرسة أم البنين الابتدائية التابعة للوقف الشيعي في مدينة الشعلة في بغداد.
- تنوعت أساليب الإعتداءات الإرهابية بين الأحزمة الناسفة، العبوات الناسفة، السيارات المفخخة، قذائف الهاون والهجمات المسلحة.
- أكبر خسائر بشرية وقعت في حادثة جسر الأئمة في الكاظمية في بغداد بتاريخ 31/8/2005 حيث ذهب ضحيتها حوالى 830 شهيداً ومئات المفقودين والجرحى.
- استشهاد عشرات من أئمة المساجد والحسينيات، واغتيال 31 موظفاً من منتسبي ديوان الوقف الشيعي في بغداد فقط.