القاهرة : اعنت السلطات المصرية عن قرار بشأن تشييد ثلاث محطات نووية لتوليد الكهرباء وذلك بعد ان دعا الرئيس حسني مبارك إلى الحوار الوطني حول الاستخدام السلمي للطاقة النووية. وحسب تقديرات الخبراء فإن حاجة مصر إلى الطاقة الكهربائية ترتفع بنسبة 7 في المائة سنويا.
ويجب ان تبدأ العمل إحدى المحطات الثلاث المقرر إنشاؤها قبل عام 2016. وتملك مصر احتياطيات كبيرة من اليورانيوم. وكان جمال مبارك ابن الرئيس مبارك أول من أعلن عن إمكان قيام مصر بتشييد محطات نووية لتوليد الكهرباء. ويعتبر جمال مبارك مرشحا محتملا لخلافة أبيه. ولم يستبعد الخبراء ان يكون جمال مبارك ناقش احتمال تطوير صناعة الطاقة النووية في مصر مع الرئيس الأمريكي جورج بوش قبل أشهر. غير ان السفير الأمريكي في القاهرة قال إنه لا يرى حاجة تذكر لتطوير صناعة الطاقة النووية في مصر، ولكنه عرض على مصر، مع ذلك، مساعدة الولايات المتحدة في هذه المسألة.
ويوحد في مصر مفاعلان نوويان للأبحاث. وحصلت مصر على أحدهما من الاتحاد السوفيتي في عام 1958، ثم اشترت المفاعل الآخر في الأرجنتين في عام 1998. وجمدت مصر جميع برامجها النووية في عام 1986 بعد حادثة تشيرنوبيل. وأفيد في الأسبوع الفائت أن مصر تنوي الاستفادة من الخبرات الروسية والصينية في تشييد المحطات النووية لتوليد الكهرباء وأن الرئيس حسني مبارك سيناقش هذا الموضوع خلال زيارته لموسكو وبكين في نوفمبر المقبل.
هذا وأعلنت إسرائيل أن خطط القاهرة لتطوير صناعة الطاقة النووية لا تثير قلقها لأنها واثقة من أن هذه الخطط سلمية. وأوضح رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود اولمرت أن البرنامج المصري لا يماثل بصورة أو بأخرى ما تحاول إيران فعله رافضة إيقاف أنشطة تخصيب اليورانيوم.
التعليقات