أسامة مهدي من لندن : اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان بلاده تعيش حاليا اخر مراحل التحدي الامني وستنتصر عليه خلال ثلاثة اشهر فيما بحث وزير خارجية العراقي هوشيار زيباري مع السفير الاميركي زلماي خليل زاد ولاية القوات الاجنبية في العراق التي تنتهي نهاية العام الحالي.

وقال المالكي إن عهد الانقلابات ولّى quot;ونحن في آخر مرحلة من مراحل مواجهة التحدي الامني وسنتجاوز الاوضاع الحالية خلال الشهرين أو الثلاثة المقبلةquot;.واضاف خلال اجتماعه في مكتبه الرسمي في بغداد مع وفد من شيوخ عشائر ووجهاء مدينة الصدر الشيعية في بغداد ان همة العراقيين إستطاعت ان تحقق أسس الدولة العصرية الحديثة القائمة على ارادة الشعب بإصرار الرجال والنساء على المشاركة في الانتخابات فيما اراد البعض الا تكون انتخابات وان تتعطل العملية السياسية والا يكون هناك دستور ولكنهم فشلوا فكانت الانتخابات والدستور واستمرت العملية السياسية.

واشار الى التقدم الحاصل في الوضع الامني قائلا إن الامن لايفرض بالطائرة والدبابة والعنف والقوة وهذه اخطاء وقعت فيها القوات الاجنبية بعد احتلال العراق وقال quot;لذلك اتجهنا صوب المصالحة السياسية وباتجاه الاتفاقات والتعهدات بين الاطراف السياسية من أجل الا تستمر حالة التداعي والانهيارات ولتجنيب البلاد حربا طائفية معلنة او حربا اهلية قذرة يقتتل فيها ابناء البيت الواحد كما حصل في لبنانquot;.

وقال quot;ان مدينة الصدر كانت عرين الاسود في مقارعة الظلم والدكتاتورية وقدمت افواجا من الشهداء جعل الله ارواحهم ودماءهم الزكية عطاء وصموداً وسمعة طيبة ولابد ان تحصل هذه المدينة على المكانة التي تليق بها في مجال الخدمات وتوزيع الاراضي على سكان المدينة لاحداث الانفراج السكاني وهذا يتطلب اجراءات لتحويل اراض زراعية الى سكنية وتكليف الشركات ببناء مجمعات سكنية وهذا لاينطبق على مدينة الصدر انما كل المدن العراقية التي تعاني من مشكلة السكن مؤكداً ان كل عراقي سيكون له بيت يسكن فيهquot;.

من جانبهم اكد شيوخ ووجهاء مدينة الصدر موقفهم الداعم للحكومة واستعدادهم الكامل لتحمل المسؤولية بما يخدم العملية السياسية ويشيع الامن والسلام والتآخي بين ابناء الوطن الواحد كما اوضح بيان لمجلس الوزراء .

ومعروف ان مدينة الصدر هي معقل رجل الدين الشاب مقتدى الصدر الحليف تياره لحزب الدعوة الاسلامية الذي ينتمي اليه المالكي والذي صوت نواب التيار لصالحه في انتخابات الائتلاف الشيعي العراقي لاختيار رئيس وزراء جديد في ايار (مايو) الماضي .

ومن جهة اخرى اجتمع وزير الخارجية هوشيار زيباري اليوم مع زلماي خليل زاد سفير الولايات المتحدة لدى العراق وبحث معه quot;عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك ومنها بحث الاوضاع السياسية وعلاقات العراق مع دول الجوار وما تمخض عن اجتماعات الهيئة السياسية للأمن الوطنيquot; كما قال بيان صحافي للوزارة .

واضاف ان المسؤولين تبادلا الآراء حول ولاية القوات متعددة الجنسيات والتي سيناقشها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في المرحلة المقبلة وقبل نهاية السنة الحالية والحاجة الى أن يكون هنالك موقف برلماني وحكومي موحد من هذه الولاية .

ومعروف ان ولاية القوات المتعددة الجنسية في العراق تنتهي في اخر العام الحالي في وقت يتوقع ان تطلب الحكومة العراقية تمديدها عاما اخر كما فعلت خلال السنوات الثلاث الماضية نظرا للظروف الامنية الصعبة التي تمر بها البلاد .

وكان 140 نائبا عراقيا وقعوا على طلب مؤخرا يدعو الى انسحاب هذه القوات من العراق والبدء بجدولة هذا الانسحاب وتعديل القوانين التي تمنع محاسبة افرادها على اساءاتهم للعراقيين.