الإدارة الأميركية تلوح للعراقيين بمجلس الإنقاذ

أسامة مهدي من لندن : انهت وزيرة الخارجية الاميركية غونداليزا رايس مباحثات في مدينة اربيل العراقية الشمالية عاصة اقليم كردستان مع رئيس الاقليم مسعود بارزاني تناولت الاوضاع السياسية والامنية في البلاد وفي الاقليم خاصة اضافة الى عمليات استغلال النفط هناك حيث يطالب الاكراد بحرية استثماره في خلاف مع الحكومة المركزية في بغداد بينما لاتزال الوزيرة عالقة في المدينة لعطل في طائرتها .

وقالت اجهزة اعلام كردية اليوم ان رايس بحثت مع بارزاني الذي استقبلها في مطار اربيل صباحا آخر المستجدات على الساحتين العراقية والكرردستانية الأميريكية . وأوضحت أن المباحثات حضرها ايضا من الجانب الكردي بالإضافة إلى بارزاني كل من : كوسرت رسول علي نائب رئيس الإقليم وعمر فتاح نائب رئيس الحكومة ونوشيروان مصطفى عضو المكتب السياسي للإتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس جلال طالباني وفاضل ميراني سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني .. فيما شارك فيه من الجانب الأميركي مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد وولش وسفير الولايات المتحدة في العراق زلماي خليلزاد .
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع بارزاني دعت رايس القادة الاكراد الى التعاون مع بغداد لاقامة عراق ديموقراطي موحد، والى تقاسم الثروة النفطية. وقالت انها اجرت محادثات جيدة حول عملية المصالحة الوطنية والرؤية الخاصة بعراق موحد ديموقراطي مستقر مسالم وعلى سلام مع جيرانه .
وقال بارزاني ان كردستان وكاي امة اخرى يحق لها تقرير المصير مضيفا ان برلمان كردستان اقر النظام الفدرالي ضمن اطار عراق ديموقراطي . واكد تاييده لتوزيع عادل للعائدات النفطية على العراقيين واضاف ن وجهات نظره متشابهة مع ماطرحته رايس
وابلغت رايس للصحافيين الذين يرافقونها quot;نعتقد ان النفط يحب ان يكون موردا لكل العراقيين. ويجب ان يستفيد منه الجميعquot;. واضافت قبل وصولها الى الاقليم quot;ان رؤيتنا الوحيدة التي ابلغناها للعراقيين ويشاطرنا اياها غالبيتهم على ما اعتقد، هو ان النفط يجب ان يكون عامل توحيد وليس عاملا يجعل البلاد اقل وحدةquot; كما نقلت عنها وكالة الصحافة الفرنسية .
وكان رئيس وزراء الاقليم نيجيرفان بارزاني اتهم اواخر الشهر الماضي وزارة النفط في بغداد بquot;تخريبquot; جهود الاكراد لتطوير مواردهم في هذا القطاع. واضاف في بيان له ان quot;الشعب الكردي اختار طوعا ان يكون في عراق موحد وفقا للدستور .. واذا كان الوزراء في بغداد يرفضون الدستور، فانه يحق للشعب الكردي اعادة النظر في خيارهquot;.

واكد ردا على وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني الذي اعلن ان وزارته ستدقق في بنود اي اتفاقية وقعتها حكومة اقليم كردستان ان الدستور يمنح الحكومات الاقليمية السيطرة على النفط والغاز كونها لا تشكل جزءا من quot;السلطات الحصرية للحكومة الفدراليةquot;.

ومازالت رايس في مطار اربيل نتيجة اصابة طائرتها باصطدام بقطعة حديدية لدى هبوطها في المطار وهي بانتظار طائرة اخرى لتقلها الى لندن للمشاركة في اجتماعات وزراء خارجية الدول الصناعية حول الملف الايراني . وكانت زيارة رايس لبغداد امس تاخرت 45 قيقة عن الموعد المحدد لان المطار كان مقفلا بسبب سقوط بعض الصواريخ ما اضطر الطائرة الى التحليق فوقه خلال هذه الدقائق .