بشار دراغمه من رام الله: قال ناصر الدين الشاعر نائب رئيس الوزراء الفلسطيني أن بقاء الحكومة الحالية في هذه الطروف ليس خيارا. ودعا جميع الفصائل والقوى الى التوافق على أي شكل للحكومة القادمة. موضحا أن شكل الحكومة ليس هو المهم، وقال ان المشكلة الحالية ليست فلسطينية فلسطينية، وانما هي فلسطينية مع الاخرين، وبالتالي يجب ان لا يتم الزج بابناء الشعب الفلسطيني في اقتتال داخلي.

حماس وفتح تتبادلان الاتهامات لفشل المبادرة القطرية

ممثل حماس بصنعاء يُشكك بسيطرة ابومازن على السلطة

اتصال هاتفي بين العاهل السعودي و عباس بشأن الوضع الفلسطيني

عمرو يحمل حماس مسؤولية إفشال المبادرة القطرية

وزيرا الخارجية السوري والقطري يستعرضان نتائج غزة

واكد انه ليس امام الشعب الفلسطيني الا التوافق فيما بين الفصائل، لان كل الخيارات المطروحة حاليا غير منطقية وغير مقبولة. وقال :quot;بقاء الحكومة الحالية مع استمرار الوضع الحالي ليس خيارا، وفي نفس الوقت فإن اجراء انتخابات مبكرة ليست حلاquot; وانما يجب ايجاد حل للاشتراطات الدولية التي تقف باستمرار امام التوافق الفلسطيني.

واشارالشاعر الى ان النظام السياسي الفلسطيني هو نظام وظيفي وبالتالي يجب التفريق بين ما هو مطلوب من الحكومة وما هو مطلوب من القوى والفصائل. ونبه الشاعر الى وجود بعض الاطراف الفلسطينية المستفيدة من الوضع الحالي والتي لا تريد ايجاد حل للازمة، مشيرا في هذا الصدد الى ان ازمة الوقود الاخيرة في الاراضي الفلسطينية لم يكن سببها ماليا وانما وجود اشخاص منتفعين من الاوضاع السابقة، اذ تبلغ قيمة فاتورة الوقود حوالي مليار دولار، وقد وقعت الحكومة الحالية اتفاقية مع شركة اخرى لتزويد الاراضي الفلسطينية بالوقود، لكن هذه الاطراف لم يعجبها ذلك.

وقال الشاعر أن الوضع الفلسطيني وضع مأزوم داخليا واقليميا ودوليا، فعلى المستوى الداخلي تخرج كل يوم تصريحات متبادلة غير مريحة ومستفزة، والوضع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني لا يحسد عليه. وفيما يتعلق بالمبادرات التي تقدمها اطراف عربية ودولية للخروج من الازمة، قال الشاعر ان هذه المبادرات تعاني من مشكلة رئيسية وهي ان جميعها تعمل ضمن الاشتراطات الدولية، مضيفا ان الحصار المفروض على الحكومة الفلسطينية هو حصار على الشعب الفلسطيني الذي اختار حكومته بشكل ديمقراطي، وان سبب الحصار ليس الحكومة الحالية، منوها الى انه في السابق كانت الولايات المتحدة واسرائيل تحاصر الشعب الفلسطيني بذريعة ان الرئيس الراحل ياسر عرفات يدعم الارهاب ولا يحارب الارهاب.

واوضح الشاعر ان احدا لا يمكنه ان يقرر مصير الحكومة الحالية ان كانت ستستقيل بعد شهر او تستمر اربعة سنوات كاملة، وان الذي يلزم هذه الحكومة هو المصلحة الفلسطينية، وفي الوقت الذي تشعر فيه الحكومة ان هناك صوتا واحدا وان الشعب يريد تغييرها فسيتم ذلك، وقال quot;الوزارات لم نرثها من ابائنا واجدادنا ولسنا مخلدين فيها.. بل نحن باقون فيها ما لزم الامر، وراحلون ما لزم الامرquot;.