بهية مارديني من دمشق:دعت جبهة الخلاص الوطني العمال في سورية إلى التمعن بما آلت إليه أحوال البلاد وأحوالهم من ضعف وفقر في ظل نظام حوّل قوة سورية إلى ضعف ودعتهم الى الاحتجاج والغضب عبر الاعتصامات والبيانات وكسر جدار الخوف واطلاق قوتهم الكاملة في وجه النظام .

واعتبرت في بيان ، تلقت ايلاف نسخة منه اليوم ، quot;ان تحكم الأسرة الحاكمة وفسادها وتجاوزها للقوانين وتغليبها مصالحها على مصالح الشعب ادى الى إتباع سياسات اقتصادية متخبطة أدت إلى جمود التنمية الاقتصادية وتراجع موارد الدولة وانخفاض في مستوى المعيشة وارتفاع في الأسعار مما زاد في ثروة الأسرة الحاكمة وثروة أعوانها ..،وتابع البيان ان هناك quot;ارتفاع في نسبة البطالة لا سيما بين الشباب وتجاوزت نسبتها أكثر من ثلث اليد العاملة الجاهزة للعمل وفي مختلف الميادين مما زاد أيضاً في ازدياد نسبة المواطنين الذين يعيشون تحت خط الفقر....بالاضافة الى ازدياد وانتشار الفساد في مختلف أجهزة الدولة بعد أن مارسته الأسرة الحاكمة وشجعت عليه ، إضافة إلى ضعف الرواتب وارتفاع كلفة المعيشة و شلل الحركة النقابية...quot;.

ورأت الجبهة التي اسسها في بروكسل علي صدر الدين البيانوني المراقب العام للاخوان المسلمين في سورية وعبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري السابق المنشق quot;ان إقدام السلطة الحاكمة على اتخاذ وإعداد مجموعة من القوانين والمراسيم والقرارات والإجراءات الهادفة إلى تحويل المرافق العامة وإدارتها إلى استثمارات تعطى لافراد الأسرة الحاكمة أو الشركات المرتبطة بها كما يجري العمل بذلك في مرفأي اللاذقية وطرطوس ..مما سيحرم خزينة الدولة مبالغ طائلة ويؤدي إلى تسريح الآلاف من العاملين في المرفأين ..quot;.

ووجهت الجبهة خطابها الى القيادات النقابية قائلة إن القيادات النقابية السابقة والقائمة على رأس مؤسساتها مدعوة لإدراك خطر ما يجري ، وأن تتحمل مسؤولياتها وأن تقود الحركة النقابية في تحرك لمنع كوارث ستصيب العمال وتزيد بالتالي من معاناة الشعب .

وبحسب البيان ، quot; إن الجهاز الحاكم الفاسد والمستمر في نهب البلاد لا يدرك ولا يتحسس معاناة العمال وشعوركم بالمرارة ، وانتم غير قادرين على تلبية الحدود الدنيا من متطلبات أسركم...quot;، واضافquot; إن استمرار نظام الأسرة الفاسدة والمستبدة سيزيد من معاناتكم ومن قلقكم على مستقبل أبنائكمquot; .

وطالبت الجبهة العمال بكسر جدار الخوف واطلاقquot; قوتكم الكاملة في وجه النظام الفاسد ، وقد سبق أن أطلقها آباؤكم في عهود سابقة كانت الديكتاتورية العسكرية تتحكم في البلاد، فانتصروا وانهزمت الديكتاتورية واستطاعوا أن يحققوا بعض مطالبهم الأساسية...quot; .

وطالبتهم بالتعبيرعن مشاعر الغضب quot;بالبيانات والاعتصامات وبإطلاق مطالبكم الهادفة لضمان حقوقكم ورفع مستوى معيشتكم وتوفير فرص العمل لا خوانكم وأبنائكم ، والا يخشوا ماوصفته quot;نظاماً بات على حافة الانهيار فهو أكثر خوفاً واقل أمناً لأن أصحابه يدركون حجم الأخطار الكبرى التي ألحقوها في البلاد ويدركون أن الحساب قادم ولن ينفعهم تعسفهم في الظلم والقهر وقمع الحريات...quot;.