بهية مارديني من دمشق: أعربت مصادر حقوقية سورية عن قلقها من الأنباء التي تحدثت عن حرق خيام يستخدمها عمال سوريون كمأوى لهم في منطقة البقاع بلبنان ، واعتبرتها تعديا على حقوق مواطنين أصبحوا ضحية للخلافات والنزاعات السياسية بين نظامي الحكم في البلدين، وحملت السلطات السورية مسؤولية ما يحصل للمواطنين الأبرياء جراء إهمال متابعة أوضاع مواطنيها ومحاولة توظيف مأساتهم سياسياً.

واستنكرت اللجنة السورية لحقوق الانسان في بيان ، تلقت ايلاف نسخة منه، هذه الأفعال التي تستهدف العمال الأبرياء والتي تشكل مخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية وتمثل تعديا على حقوق مواطنين أصبحوا ضحية ، وطالب البيان السلطات اللبنانية باتخاذ اللازم لضمان سلامة أرواح وممتلكات العمال السوريين ووقف الاعتداءات عليهم .

وتشير العديد من المصادر إلى تعرض السوريين في لبنان والعمال منهم بشكل خاص لكثير من المصاعب خلال العام الماضي. وبحسب المصادر فقد قتل أكثر من 30 مواطنا سوريا في اعتداءات متكررة هذا بالإضافة إلى الخسائر المادية الأخرى جراء استهداف ممتلكاتهم وما ترتب عن ذلك من عودة عشرات الآلاف من العمال السوريين إلى سورية .

وطالت الاعتداءات الحافلات التي تحمل لوحات سورية خلال الفترة الماضية، حيث جرى تحطيمها أو رشقها بالحجارة لدى مرورها في الأراضي اللبنانية.