عتدال سلامه من برلين: لاول مرة في تاريخ المانيا يشارك جنود لها في مهمات في منطقة الشرق الاوسط. فعند منتصف ليلة امس بدأت مهمات الوحدات البحرية الالمانية قبالة شواطئ لبنان باتجاه الحدود السورية اللبنانية من اجل حفظ وقف اطلاق النار بين اسرائيل وحزب الله ومنع وصول اسلحة الى هذا الحزب.

وبهذا تخطو المانيا خطوة غير مسبوقة في ارسالها وحدات الى منطقة توتر تفادت سنوات طويلة تواجدا عسكريا فيها قد يطول حسب قول راينهارد روبه مفوض الجيش الالماني في البرلمان الاتحادي من الحزب الاشتراكي المشارك في الحكم.

وقال روبه اليوم quot;لا نعرف كيف ستتطور الاوضاع في كامل منطقة الشرق الاوسط لذا لا يمكن وضع توقيت معين يربط فيه تمركز الوحدات البحرية، فالحدود البحرية قد تواجه سيناريوهات لا يتمناها احد. الا ان الجنود الالمان مزودون بافضل المعدات العسكرية وعلى استعداد لكل طارئquot;. واضاف quot; مشاركتنا كانت عن وعي كامل ونعرف ماذا ينتظر الجنود من مهمات لم تسند اليهم من قبل وقد تدوم اكثر من عام الى ان تحقق كل مهمات وحدات السلام الدولية يونيفيل في لبنانquot;.

وسبق وقالت انجيلا ماركل المستشارة الالمانية بان هذه المهمة في الشرق الاوسط ليست كما المهمات السابق للوحدات الالمانية، ورغبة اسرائيل في وجود قوات المانية في المنطقة اشارة على مدى الثقة وكان علينا الالتزام بها.

وكان مجلس النواب الاتحادي قد اقر في العشرين من ايلول (سبتمبر) هذه المهمة التاريخية في لبنان ويشارك فيها 2400 جندي على متن ثمان سفن حربية وعدد من الزوارق السريعة من بينها الفرقاطة quot; ماكلنبورغفوربومورنquot; المجهزة باهم المعدات للهجوم والمراقبة وقاعدتين لاطلاق الصواريخ ومعدات لتعطيل اجهزة الارسال ويبلغ طولها حوالي 140 مترا وعرضها 16.7 مترا. وتصل سرعتها الى 29 عقدة بحرية في الساعة اي حوالي 54 كلمتر. والى جانب اجهزة المراقبة المتطورة عن طريق الاقمار الاصطناعية ففيها مربط لطوافتين عسكريتين.

ورفض نائبان وهما كريستيان شتروبليه من حزب الخضر وماركوس لونينيغ من الحزب الليبرالي مشاركة المانيا عسكريا في المنطقة.