الاسلاميون يستولون على بلدة في جنوب الصومال
نبيل شرف الدين من القاهرة: رغم نفيه اضطلاع القاهرة بأي وساطة مباشرة في المسألة الصومالية، غير أن أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري، ناشد اليوم الخميس كلاً من : الحكومة الانتقالية الصومالية، واتحاد المحاكم الإسلامية، عدم تعكير المناخ السياسي في الصومال، قبيل أيام على انطلاق جولة المباحثات الثالثة بين الطرفين، والمقرر عقدها في العاصمة السودانية الخرطوم في نهاية شهر تشرين الأول (أكتوبر) الجاري.

وحذر أبو الغيط - في بيان أصدرته الخارجية المصرية - مما أسماه quot;عواقب وخيمة قد تنجرف إليها منطقة القرن الافريقي بأكملها إذا ما استمرت المواجهات العسكرية والمواقف المتشددة من جانب تلك الأطرافquot;. ودعا أبو الغيط الطرفين إلى التزام بالمبادئ التي جرى الاتفاق عليها فى المباحثات الماضية، وعدم محاولة فرض أوضاع جديدة على الأرض ضد ارادة الشعب الصومالي، ورغبته في حل قضاياه السياسية والأمنية من خلال الحوارquot;، وفق ما ورد في بيان الخارجية المصرية .

من جهة أخرى، نقلت وكالة (فرانس برس) عن مسؤول في المحاكم الإسلامية بالصومال، قوله: quot;أحصينا ما لا يقل عن ثلاثة آلاف شاب مقاتل تسجلوا لقتال أعداء اللهquot;، في إشارة إلى إثيوبيا، وصرح عبد النور فرح القائد الذي يترأس مركزا للتجنيد في قوريولي ـ 120 كلم جنوب العاصمة مقديشو ـ quot;دربناهم على القتال، إنه واجب دينيquot;، وأضاف quot;أن إثيوبيا اوضحت نواياها، فهي تشن حربا علينا، وبالتالي ندعو إلى حرب مفتوحة ضدها، ونرحب بكل شاب مقاتل ينضم إلينا للجهاد ضد الغزاة الإثيوبيينquot;، على حد تعبيره.
وأفاد مسؤولون إسلاميون ان أغلبية هؤلاء المجندين تطوعوا بعد الاستماع إلى خطاب زعيم المجلس الإسلامي الأعلى حسن ظاهر الذي دعا مجددا إلى الجهاد ضد القوات الإثيوبية.