طرابلس: قطعت ليبيا اليوم الاتصالات الهاتفية والبريدية مع العالم الخارجي حدادا على آلاف الليبيين الذين نفتهم سلطات الاستعمار الايطالي لليبيا عام 1911 كما افاد مراسل فرانس برس. ويعتبر يوم السادس والعشرين من شهر تشرين الاول/اكتوبر من كل عام يوم حداد رسمي فى ليبيا تنكس فيه الاعلام ويرتدي خلاله الليبيون الملابس السوداء.

كما تتوقف في هذه المناسبة جميع الرحلات الجوية الى ايطاليا ومنها. وتتوقف ايضا جميع الاتصالات الهاتفية والبريدية مع العالم الخارجي في حين يعمد التلفزيون الليبي الى بث برامجه بدون الوان.

ويمثل هذا اليوم تاريخ اول عملية نفي تنفذها سلطات الاستعمار الايطالي للمجاهدين الليبين مع اسرهم الى جزر نائية فى ايطاليا لقوا فيها حتفهم نتيجة لانتشار الاوبئة بينهم ولسوء المعاملة.

وكانت وكالة الانباء الايطالية اعلنت انه سيتم اليوم الخميس في حفل تنظمه السفارة الليبية في روما تدشين نصب تذكاري للضحايا الليبيين الذين قتلوا عقب ترحيلهم في 1911 و1912 الى جزر تريميتي جنوب ايطاليا. وكانت السلطات الايطالية اعلنت اقامة ضريح لحوالي 400 قتيل ليبي من ضحايا الاستعمار الايطالي في اتفاقين وقعا في 1998 و1999 في اطار جهود المصالحة بين ليبيا وايطاليا.

واضافت الوكالة ان وفدا من 40 شخصا من اقارب هؤلاء الضحايا سيشاركون في المراسم. وكان تم حبس هؤلاء الليبيين في هذه الجزر في ظروف بالغة القسوة وقضوا عقب انتشار الاوبئة بينهم. وجاء النصب التذكاري في شكل صومعة شيدت فوق المقبرة الجماعية التي دفن فيها الضحايا في جزيرة سان نيكولا.