طرابلس: اكد النائب العام الليبي ان سجينا قتل واصيب ثلاثة اخرون في مواجهات مع قوات الامن داخل سجن ابي سليم في طرابلس في الرابع من تشرين الاول/اكتوبر الجاري، ونقلت وكالة الانباء الليبية الرسمية ليل الثلاثاء الاربعاء عن بيان صادر عن مكتب النائب العام الليبي ان سجينا قتل واصيب ثلاثة اخرين quot;اثر قيام عدد من النزلاء والموقوفين بتمرد داخل سجن ابي سليمquot;. واشار البيان الى ان السجناء quot;من الزنادقة المتهمين بالانتماء الى تنظيم محظور وباعمال قتل وتخريب وارهاب وسرقة سلاح وتزوير جوازات ووثائق وقتل أجانبquot;.

واضاف بيان النائب العام الليبي انه بعد تدخل قوات الامن للسيطرة على التمرد quot;عثر على حافظ منصور الزوي ملقى على الارض وتبين وفاته (...) نتيجة اصطدام جسم بالراس ادى الى كسر في الجمجمة وحدوث نزيفquot;. واضاف البيان ان 14 من رجال الشرطة اصيبوا بجراح، ثمانية منهم كانت اصاباتهم طفيفة بينما نقل ستة الى المستشفيات للعلاج.

وكانت منظمة quot;التضامن لحقوق الانسانquot; الاسلامية، التي تتخذ من سويسرا مقرا لها، اكدت الاحد الماضي ان السجناء في ابي سليم تعرضوا لاطلاق نار ادي الى مقتل احدهم واصابة عدد اخر. واوضحت المنظمة ان قوات الامن الليبية اطلقت النار على المعتقلين الذين كانوا بداوا في الرابع من الشهر الجاري اعتصاما مطالبين بتسريع محاكمتهم.

وقالت المنظمة في بيانها انها quot;تتابع بقلق شديد الاخبار الواردة من سجن ابو سليم، بعد ان قامت السلطات الليبية (...) باطلاق النار بشكل عشوائي على سجناء عزل كانوا معتصمين في ساحة السجن احتجاجا على مماطلة السلطات الليبية في البت في قضاياهم ومحاكمتهم امام محاكم خاصة استثنائيةquot;.

ودعت منظمة العفو الدولية من جهتها السلطات الليبية الى اجراء تحقيق quot;مستقلquot; في هذه القضية. وقالت في بيان ان القضاء يتهم المعتصمين بالارتباط بمجموعة اسلامية محظورة. وقالت منظمة العفو الدولية والمنظمة الليبية لحقوق الانسان (مستقلة) ان حوالى 190 معتقلا شاركوا في الاعتصام.

وقتل مئات السجناء في حزيران/يونيو 1996 في عملية قمع نفذتها الاجهزة الامنية لحركة تمرد في سجن ابو سليم احتجاجا على سوء ظروف الاعتقال. وفي آذار/مارس، افرجت ليبيا التي تسعى الى تحسين صورتها امام المجتمع الدولي، عن 84 عضوا في جماعة الاخوان المسلمين كانوا معتقلين منذ نهاية التسعينات.