أحمد عبدالعزيز من موسكو: رفضت موسكو التعليق على تصريحات مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون أوروبا وأوراسيا دانييل فريد التي دعا فيها إلى بذل المزيد من الضغوط الدبلوماسية على روسيا وجورجيا من أجل تسوية الخلافات بينهما، وإشراك الأسرة الدولية في معالجة هذه المهمة.

وكان فريد ناقش هذا الموضوع مع شخصيات رسمية أوروبية، واعتبر أن رغبة العديد من دول الاتحاد الأوروبي تتزايد في اتجاه فكرة الضغوط على كل من موسكو وتبليسي. وأشار في الوقت نفسه إلى أن الاهتمام يتركز حاليا على الحيلولة دون وقوع أي افجار للأحداث بين الطرفين.

وفي معرض إشارته إلى الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس مؤخرا إلى موسكو، وزيارته شخصيا كل من جورجيا وروسيا في الأسبوع الماضي، قال فريد إن واشنطن بذلت جهودا ضخمة لكبح حدة المشاعر المتأججة. أما بالنسبة للنقاشات الحالية فإنه من اللازم البدء بها من نقطة الإجراءات الرامية لدعم الثقة لكي quot;لا نقف دوما على شفا كارثة ماquot;. وأضاف أن ما يشغل مركز الاهتمام هو ما يسمى بالنزاعين المجمدين في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، حيث تجري الان مناقشة مختلف السبل لتوسيع التواجد الدولي في كلتا المنطقتين بهدف تبريد quot;الرؤوس الساخنةquot;.

من جهة أخرى قلل الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي من أهمية العقوبات التي فرضتها روسيا على جورجيا. وقال إن الإجراءات الاقتصادية الروسية ضد جورجيا لن تلحق أي ضرر كبير باقتصاد البلاد. وجاء هذا التصريح أثناء مراسم افتتاح مصنع لإنتاج النبيذ في منطقة أخميتي الجورجية. واعتبر أن ما فرضته موسكو من عقوبات على تبليسي خلال العام الحالي، مثل حظر استيراد النبيذ والمياه المعدنية والمنتجات الزراعية والنباتية، لم تثر إلا مصاعب ضئيلة ومؤقتة داخل جورجيا. إذ تمكنت الحكومة الجورجية وشركات القطاع الخاص في هذا الظرف من اتخاذ التدابير اللازمة وإيجاد أسواق جديدة لتصريف منتجات البلاد التقليدية في الخارج.