موسكو:
وصل رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الى موسكو اليوم الثلاثاء في زيارة تستغرق ثلاثة ايام يتوقع ان تهيمن عليها مسألة التعاون النووي بين روسيا وايران، عدوة الدولة العبرية اللدودة. وصرح اولمرت للصحافيين على متن الطائرة التي اقلته الى موسكو ان الجهود الدولية لوقف البرنامج النووي الايراني ستكون على رأس اجندة المحادثات التي سيجريها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وغيره من المسؤولين. وقال quot;لم افكر بالمسألة في إطار فرض عقوبات على ايران، ولكن في اطار ايجاد سبل لمنع ايران من ان تصبح نوويةquot;.

ويعكف المهندسون الروس على بناء اول مفاعل نووي ايراني في مدينة بوشهر، وتزعم اسرائيل والولايات المتحدة وعدد من الدول الاوروبية ان ايران لديها خطط سرية لانتاج قنبلة نووية. وقال اولمرت quot;نحن مصممون على منع ايران من امتلاك القدرة النووية. وروسيا تفهم ان هذا تهديد وجودي عام وليس فقط تهديدا لاسرائيلquot;.

ومن المقرر ان يلتقي اولمرت بوتين غدا الاربعاء كما سيلتقي وزير الدفاع سيرغي ايفانوف. ومن المقرر ان يلتقي الخميس وزير الخارجية سيرغي لافرف وعددا من قادة اليهود في روسيا. وتتزامن زيارة اولمرت مع الذكرى الخامسة عشرة لاعادة العلاقات الدبلوماسية بين موسكو وتل ابيب بعدما قطعت روسيا هذه العلاقات خلال الحرب العربية الاسرائيلية في حزيران(يونيو) 1967.

وتأخذ اسرائيل على روسيا انها سلمت سوريا اسلحة حديثة في مقدمها صواريخ مضادة للدبابات وصلت الى حزب الله الشيعي اللبناني واستخدمت خلال النزاع الاخير في لبنان. وقال اولمرت تعليقا على هذا الموضوع quot;ابلغني بوتين حين كان في اسرائيل قبل 18 شهرا انه لن يسهم ابدا في المساس بأمن اسرائيلquot;. واضاف لدى وصوله الى العاصمة الروسية quot;لا اعتقد ان موقف روسيا حول هذا الموضوع عدائي حيال اسرائيلquot;.