اندريه مهاوج من باريس: يقوم الرئيس العراقي جلال طالباني بزيارة رسمية الى فرنسا يومي الثاني والثالث من الشهر الحالي تلبية لدعوة من نظيره الفرنسي جاك شيراك لمناقشة اخر التطورات المتعلقة بالوضع العراقي وبالعملية السلمية والحوار في اطار المصالحة الوطنية الذي اعربت فرنسا مرارا عن تاييدها ودعمها له.

وبرنامج زيارة طالباني حافل باللقاءات الرسمية وبالنشاطات السياسية والثقافية حيث من المقرر ان يلتقي بالرئيس الفرنسي جاك شيراك بعد ظهر نهار الخميس. وعلم من قصر الاليزيه ان اللقاء سيكون مخصصا للبحث في التطورات الميدانية التي يشهدها العراق وارتفاع وتيرة العنف والقتل اضافة الى امكانات اعادة اطلاق عملية الحوار بين مختلف الافرقاء العراقيين. وسيؤكد الرئيس الفرنسي تمسك فرنسا بوحدة العراق وبرفض محاولات تقسيمه او جره الى حرب اهلية ومذهبية كما سيشدد على ضرورة تنفيذ بنود وثيقة مكة التي تحرم اهدار الدم العراقي.

الطالباني سيبدأ نشاطه نهار الخميس بزيارة الى المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية حيث سيلقي محاضرة عن الوضع في العراق قبل ان ينتقل الى المجلس النيابي الفنرسي، وفي برنامج زيارته ايضا لقاء مع وزير الخارجية فيليب دوستي بلازي الذي يقيم للضيف العراقي والوفد المرافق عشاءا تكريميا وسيتناول البحث الاوضاع الاقليمية بما في ذلك الملف النووي الايراني وتاثيره على الاستقرار العام اضافة الى ضرورة تعاون دول الجوار وفي طليعتها ايران وسوريا من اجل وقف أي تدخل او تدفق للسلاح والمقاتلين الاجانب الى الاراضي العراقية.

وفي برنامج الرئيس العراقي زيارة ايضا الى معهد العالم العربي خارج اطار يومي الزيارة الرسمية اذ ان جلال طالباني سيمكث في فرنسا ستة ايام اربعة منها بصفة خاصة. الناطق باسم الخارجية الفرنسية اعلن ان هذه الزيارة تندرج في اطار علاقات الصداقة بين البلدين وفي اطار التشاور المستمر وان فرنسا تريد ان تؤكد خلال وجود الطالباني في باريس على دعمها للعراق ولاعادة اعمار مؤسساته السياسية اضافة الى دعمها عملية المصالحة الوطنية التي لااطلقتها الحكومة والبرلمان بعد انتخبات كانون الاول ديسمبر من العام الماضي عدد من الرسميين يرافق الرئيس العراقي بينهم عقيلته ووزير الخارجية هوسير الزيباري ووزير الصناعة والمناجم فوزي الحريري ووزير التعليم خضير القوزعي ووزير العلوم ولاتكنولوجيا رياض جاهد فهمي الذين سيجرون من جهتهم لقاءات مع نظراءئهم الفرنسيين.

هذا وكانت فرنسا الغت 802 بالمءة من ديون العراق في اطار نادي باريس ووضعت برامج تعاون وتدريب مهني وتربوي وعلمي وتكنولوجي يستفيد منه العراقيون كما سيتم السنة المقبلة فتح مكتب للسفارة الفرنسية في مدينة اربيل.