الجزائر: انفجرت سيارتان مفخختان خارج مركزين للشرطة في بلدتين شرق العاصمة الجزائر مساء الأحد. ووقع الانفجاران المتزامنان تقريبا في كل من رغاية (30 كيلومترا شرق الجزائر العاصمة) ودرغانة المجاورة لها. وحسب شهود عيان، فقد لقي شخص واحد على الأقل مصرعه وأصيب نحو 14 آخرين بجراح في الهجومين.

ويعتقد أن الهجومين من تنفيذ الجماعات المسلحة، وهما الأعنف من نوعهما خلال السنوات الأخيرة. وغالبا ما تتم الاشتباكات بين المسلحين والقوات الحكومية الجزائرية في المناطق الريفية.

وحسب تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية فإن قنبلة يدوية ألقيت على مركز للشرطة في بلدة رغاية، بالقرب من شاحنة مليئة بالمتفجرات كانت متوقفة أمام باب المركز.

وأفادت التقارير بأن رجال الأمن أطلقوا عيارات نارية على أشخاص كانوا على متن الشاحنة قبل أن يغادروها هاربين في سيارة كانت بانتظارهم. وقد تسبب الانفجار الذي تم عن بعد في نثر أجزاء الشاحنة عبر الشارع، كما أحدث ثقبا في المبنى المكون من طابقين وأضرم النيران في 18 سيارة كانت متوقفة في مكان وقوع الحادث.

وطوقت الشرطة مكان الحادث، بحيث تعذر الحصول على مزيد من المعلومات. وتُتهم الجماعات المسلحة بقتل ما لا يقل عن 150 ألف شخص منذ اندلاع أعمال العنف في الجزائر عام 1992 بعد أن ألغت السلطات نتائج الانتخابات العامة التي حققت الجبهة الإسلامية للإنقاذ فيها تقدما كبيرا.