محمد الخامري من صنعاء : أشادت الحكومة اليمنية على لسان نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الدكتور رشاد العليمي بمستوى الدعم الذي تقدمه حكومة الولايات المتحدة الأميركية للأجهزة الأمنية اليمنية خاصة في مجال تدريب وتأهيل قوات خفر السواحل التي أنشئت أواخر العام 2002م ، مشيراً خلال لقائه اليوم مساعد نائب وزير الدفاع الأميركي ليسيا ماري تشيني إلى الدعم الأميركي لوحدة مكافحة الإرهاب التابعة لقوات الأمن المركزي , وكذا الدور الأميركي في دعم الأجهزة الأمنية في مجال التحقيق الجنائي وغيرها من المجالات.
وكانت الحكومة الأميركية وافقت مطلع آذار (مارس) الماضي على تقديم مساعدات عسكرية للجيش اليمني في مجالي التدريب والتأهيل بما يصل إلى 32 مليون دولار.
وكانت مباحثات عسكرية جرت أواخر العام الماضي بين الحكومة اليمنية ممثلة بوزير الدفاع السابق اللواء الركن عبد الله علي عليوة والولايات المتحدة الأميركية التي مثلها اللواء الجنرال استيفن ويدكمب قائد القوات البرية الأميركية في الكويت والوفد المرافق له ونائب السفير الأميركي في صنعاء نبيل خوري والملحق العسكري بالسفارة ومدير مكتب التعاون العسكري الأميركي ، حيث بحث الجانبان مجالات التعاون المشترك بين جيشي البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها ، إضافة إلى بحث الجهود اليمنية في مجال مكافحة الإرهاب والإشادة التي حظيت بها من قبل الجنرال الأميركي الذي أشاد بالنجاحات التي حققتها اليمن على هذا الصعيد.
وكان قائد القوات البرية الأميركية في الكويت الجنرال استيفن ويد كمب زار في الوقت ذاته معسكر القوات الخاصة واطلع على التدريبات الجارية فيه وأبدى إعجابه الشديد بما حققته القوات الخاصة في ميادين التدريب والتأهيل لمنتسبيها بما يمكنهم من أداء المهام المسندة إليهم بصورة مثلى .
كما نفذ الجانبان عمليات مشتركة استهدفت قيادات من تنظيم القاعدة في اليمن، أبرزها التي طالت الرجل الأول للتنظيم أبو علي الحارثي وخمسة من مرافقيه بوساطة طائرة عسكرية أميركية من دون طيار في مأرب أواخر 2003.
الجدير ذكره أن الرئيس علي عبد الله صالح قام بأول زيارة يقوم بها رئيس يمني للولايات المتحدة الأميركية في 26 كانون الثاني (يناير) 1990م ، ما دشنّ مرحلة جديدة من العلاقات اليمنية-الأميركية في الفترة من 1990-2000 لتتوج بالدعم الأميركي لتحقيق الوحدة اليمنية في 22 أيار (مايو) من العام نفسه ، كما انعكس على حيوية وأهمية اليمن بالنسبة إلى أمن البحر الأحمر.
يشار إلى أن تاريخ العلاقات الأميركية-اليمنية يعود إلى أواخر الخمسينات، حيث باشرت أول بعثة دبلوماسية أميركية عملها في مدينة تعز في 16 أيلول / سبتمبر 1959. وكانت العلاقات اليمنية الأميركية شهدت عام 1967 بين شمال اليمن (قبل الوحدة) والولايات المتحدة الأميركية تدهورا في العلاقات الدبلوماسية، حيث قطعت العلاقات نتيجة الدعم الأميركي لإسرائيل في حرب حزيران (يونيو) 1967 واستمرت القطيعة بين صنعاء وواشنطن لمدة خمس سنوات، ولم تُستأنف إلا في تموز (يوليو) 1972 عبر القنوات الدبلوماسية بين البلدين.
ومنذ تولي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، مقاليد الحكم في 17 يوليو 1978 يمكن القول إن العلاقات اليمنية الأميركية بلغت ذروتها، واستمر المدّ إلى نشوب أزمة الخليج التي أدت إلى انتكاسة واضحة في العلاقة بين الجانبين.
وقام الرئيس علي عبدالله صالح بأول زيارة يقوم بها رئيس يمني للولايات المتحدة في 26 كانون الثاني / يناير1990، مما دشنّ مرحلة جديدة من العلاقات اليمنية-الأميركية في الفترة من 1990-2000 بتحقيق الوحدة اليمنية في 22 أيار /مايو من عام 1990، ما انعكس على حيوية وأهمية اليمن بالنسبة إلى أمن البحر الأحمر.
التعليقات