بهية مارديني من دمشق: عبّر مختار الطريفي رئيس الرابطة التونسية لحقوق الانسان في تصريح خاص لايلاف عن ابتهاجه لاطلاق عدد من السجناء السياسيين في تونس وهنأنهم وعائلاتهم بسلامتهم ، وقد قضى بعضهم اكثر من 16 سنة في السجن ، ولكنه من جانب اخر ذكّر بان هناك عددا اخر من المعتقلين في السجون ، ومن المفروض ان يطلق سراحهم ، وفي مقدمتهم المحامي محمد ، واكد يجب quot;ان تنتهي هذه الماساة بالنسبة للعائلات وان تُطوى هذه الصفحة التي لم تكن ناصعةquot; ، وحضّ على سن قانون للعفو .

وقال الطريفي الذي التقته ايلاف في مراكش على هامش المنتدى المدني الاورومتوسطي هناك مئات من السجناء السياسيين ينتمون الى حركة النهضة ، وايضا هناك من مئات الشباب الذين القي عليهم القبض بتهمة الارهاب والانتماء الى التيارات السلفية والتخطيط للذهاب الى العراق للجهاد ، واشار الى ان هذا الوضع بالنسبة لسجناء النهضة والذين حوكموا عام 1991 عن طريق المحاكم الاستثنائية، ولم تتوافر لهم الحد الادنى للمحاكمات العادلة ومنذ ذلك التاريخ يعانون من ظروف قاسية وتعاني عائلاتهم من ظروف صعبة في نقل الاحتياجات اليهم حيث يتم وضعهم في سجون بعيدة ، وروى الطريفي ان هناك امراة عجوز كان لها ابنان معتقلان وكان طلبها الوحيد ان يتم تجميعهما في سجن واحد حتى تتمكن من زيارتهما في نفس الوقت وكان الخبر السعيد اطلاق سراح احدهما .

ولفت الطريفي الى وضع السجناء المطلق سراحهم حيث يتعرضون لظروف بالغة الصعوبة فهم ممنوعون من السفر وممنوعون في الحياة بشكل عادي ، مطالبا بالعفو التشريعي العام ، كما طالب بمعاقبة كل من تورط في جرائم التعذيب، واكد هذا لايمكن غفرانه الا حينما تظهر الحقيقة.