تونس: عاد الى تونس الدكتور منصف المرزوقي، الرئيس السابق لرابطة الدفاع عن حقوق الانسان ورئيس حزب التجمع من أجل الجمهورية غير المعترف به وأحد أبرز زعماء المعارضة التونسية المقيم في باريس منذ خمسة اعوام.

وقد استقبل في مطار قرطاج تونس يوم السبت من قبل عدد من زعماء المعارضة ونشطاء حقوق الانسان والإعلاميين.

وجاءت عودة المرزوقي إلى تونس رغم ملاحقته قضائيا من السلطات التونسية التي اتهمته بالتحريض على العنف والعصيان على خلفية تصريحات لقناة الجزيرة الفضائية بثت هذا الاسبوع.

وكان المرزوقي قد دعا في هذه التصريحات الشعب التونسي إلى التظاهر وتغيير النظام بالطرق السلمية.

كما ناشد كوادر الدولة بمن فيهم رجال الامن والقضاة المساهمة في تغيير النظام وانتقد في تلك التصريحات أيضا الحملة التي تشنها السلطات التونسية على الحجاب والمحجبات.

وقال المرزوقي عند وصوله الى مطار تونس قرطاج للصحفيين يوم السبت quot;جئت هنا لأواصل نضالي بالطرق السلمية كما دعوت الى ذلك..وانا لست لاجئا سياسيا في أي بلد وبلدي أدخله متى أقرر أنا ذلك.quot;

واعتبر المعارض التونسي أن تهمة التحريض على العنف الموجهة اليه quot;لا معنى لهاquot;. وقال quot;أنا حرضت الناس على ممارسة كامل حقوقهم وأتشرف بالدعوة والتحريض على المقاومة السلمية لذلك التهمة لا قيمة لها.quot;

ويقول محامون ان عقوبة السجن في تهم التحريض على العنف والعصيان المدني تتراوح بين شهرين وثلاث سنوات.

لكن المرزوقي قال إنه مستعد لكل الخيارات. وأضاف quot;مستعد للايقاف لكن لن يردعني أحدا..السلطات لن ترهبني والنقاش يجب أن يكون من اليوم سياسيا وليس عبر البوليس والقضاء.quot;

ويتهم معارضون السلطات بتوظيف القضاء في محاكمات سياسية لكن السلطات تنفي ذلك وتقول باستمرار أن القضاء مستقل وان الحريات والحقوق مضمونة في تونس.

وأسس المرزوقي حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الذي حظرته السلطات عام 2001 قبل أن يسافر في نفس العام إلى فرنسا بعد أن فقد منصبه في تدريس الطب في كلية سوسة.