بهية مارديني من دمشق :لاول مرة في سورية حكم قاضي الفرد العسكري الثاني بدمشق اليوم على محمد علي وزبير رجب بالسجن عشرون يوما ، ودفع غرامة رمزية قدرها سبعين ليرة اي حوالي دولار ونصف ، ورأى ناشطون سوريون quot;ان هناك اهتراءات في المؤسسة القضائية في سورية ، ويجب ان تدرب السلطة نفسها على اطلاق الاحكام بالبراءة ، كما يجب الا تصدر احكاما تفصّلها على مقاس الناشطينquot;.
وحول ملف القضية والحكم اليوم قال لـquot;ايلافquot; المحامي كمال الحاج خليل ، وهو محامي علي وزبير ، quot;ان السلطات السورية اعتقلت المواطنان الكرديان السوريان علي ورجب في 12 اذار (مارس) الماضيquot; ، واضاف ان اعتقال المواطنان كان على اثر الاعتصام بمناسبة مرور عامين على احداث القامشلي امام مجلس الوزراء في العاصمة السورية دمشق ، واعتقلا اثنان وعشرون يوما ثم اطلق سراحهما لتتابع اجراءات المحاكمة وهما طلقاء ، واوضح الحاج خليل quot;انه تم اخلاء سبيلهما اليوم ، واعتبرت المحكمة ان مدة التوقيف تعادل مدة الحكم عليهماquot;.
واعتبر ناشطون سوريون في حديث مع ايلاف ان هناك حاجة ماسة لاغلاق ملف الاكراد المعتقلين في سورية على خلفية احداث القامشلي وتداعياتها .
وعبّر الدكتور عمار قربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سورية في تصريح خاص لايلاف عن ارتياحه لهذا الحكم ، وقالquot; اعتقد ان الحكم بالايام خطوة للامام بعد ان كنا نسمع عن احكام بالسنوات والشهور ، وان كما نتمنى ان يكون الحكم بالبراءة ، فهذين الشابين قضيا في السجن 22 يوما ، وصدر الحكم بشكل مفصّل على هذه المدة ، وكأن الهدف ان يحكم عليهم دون النظر الى موقف العدالةquot; .
واضاف quot;اعتقد ان السلطة في سورية يجب ان تدرب نفسها على اطلاق احكام البراءة، وهذا بداية طريق شاق لترقيع الاهتراءات في المؤسسة القضائيةquot;.