ويذكر أن الجانب الروسي اقترح في أواخر العام الماضي إنشاء مؤسسة مشتركة مع إيران لتخصيب اليورانيوم. ويتضمن المقترح تخصيب اليورانيوم على أراضي روسيا الاتحادية وتصديره إلى إيران. وتصر إيران على الاستفادة من حقها في الحصول على دورة الوقود النووي الكاملة، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم مما يثير قلق المجتمع الدولي الذي يخشى قيام طهران باستغلال البرنامج النووي لأغراض عسكرية. وتطالب بلدان السداسي إيران بوقف جميع أنشطة تخصيب اليورانيوم.
وينظر مجلس الأمن الدولي في مسألة فرض عقوبات على إيران. وتنص العقوبات المحتملة على منع تزويد إيران بالتكنولوجيا الحساسة التي قد تستخدم لتصنيع أسلحة نووية. وتصر روسيا على أن يكون رد فعل المجتمع الدولي مناسبا لتصرفات إيران، ومحدودا من ناحية الزمن، وعلى ضرورة مواصلة المحادثات.
وحذر سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني من أن قيام مجلس الأمن الدولي بتبني مشروع القرار الخاص بإيران بدون مراعاة التعديلات التي قدمتها روسيا، وإذا تضمن القرار ما يخرج عن الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقا فأن ذلك سيؤثر على علاقة طهران بالوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال لاريجاني بهذا الشأن: quot;إذا تبنى مجلس الأمن الدولي قرارا سلبيا بشأن إيران فأن طهران ستغير موقفها، على الرغم من أن ذلك لن يساعد على حل المشكلة. وسيكون رد فعل إيران مطابقا لطبيعة القرار المتخذquot;.
ومن الجدير بالذكر أن لاريجاني الذي يزور موسكو للمرة الثالثة سيلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وسكرتير مجلس الأمن الروسي ايغور ايفانوف. ومن المتوقع أن تشهد مباحثات لاريجاني في موسكو مناقشة موضوع الملف النووي الإيراني. وقال لاريجاني في حديثه عن علاقات بلاده بروسيا: quot;إن روسيا جارنا وصديقنا. ولدينا الكثير من المصالح المشتركة. وتعتبر روسيا حليفا طبيعيا لإيرانquot;. وأكد على وجود علاقات متينة بين البلدين في مختلف المجالات.
وأشار سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إلى أن البلدين يتعاونان في مجال تسوية المشاكل الإقليمية. ويذكر أن موسكو وطهران عقدتا نحو 3 جولات من المباحثات حول إنشاء مؤسسة مشتركة تؤمن الوقود النووي للمحطة الكهرذرية في إيران. وعقد الجانبان الجولة الأولى من المباحثات في موسكو العشرين من شهر فبراير 2006، تلتها جولة أخرى في الخامس والعشرين من نفس الشهر في طهران. وأجريت الجولة الثالثة من المباحثات في موسكو الأول من شهر مارس الماضي.
التعليقات