غموض يلف مصير عاشر معتقل وعائلته تطالب بالتحقيق
المغرب: 11 سنة لثلاثة معتقلين سابقين في غوانتنامو
عيسى العلي من الدار البيضاء: بلغ مجموع الأحكام التي أصدرتها، نهاية الأسبوع الجاري، غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف في مدينة سلا بالمغرب في حق ثلاثة متهمين، كانوا معتقلين في السابق في قاعدة غوانتنامو الكوبية، 11 سنة. وهكذا قضت المحكمة بخمس سنوات سجنا نافذا في حق محمد السليماني بعد إدانته بجرائم تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية، وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها، وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق.
وبرأت المحكمة ساحة كل من محمد أوعلي ونجيب الحسيني من هذه التهم، لكنها أدانتهم بالسجن لمدة ثلاثة سنوات بتهمة التزوير. وتسلم المغرب الأظناء الثلاثة، الذي كانوا معتقلين في قاعدة غوانتانامو الأمريكية للاشتباه في تورطهم في أعمال إرهابية، من الولايات المتحدة الأميركية في شهر فبراير الماضي.وتوبع هؤلاء الأظناء، من بينهم اثنان في حالة سراح مؤقت، وهم نجيب لحسيني ومحمد أوعلي بتهم quot;تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية، وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها، وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق والتزويرquot;.
وتأتي هذه الأحكام بعد أيام من تسرب معلومات، من سجن مدينة سلا، تفيد بأن محمد بنموجان، تاسع معتقل مغربي في غوانتنامو تتسلمه سلطات الرباط من واشنطن، أشار إلى أن يونس شقوري، عاشر معتقل مغربي، ما زال في القاعدة المذكورة رفقة مغربي آخر.
وأكدت مصادر مقربة من بنموجان، الذي يعد أصغر معتقل تتسلمه الرباط، إذ لا يتعدى عمره 25 سنة بعدما غادر المغرب وهو يافع للقيام بأعمال جهادية قبل أن تعتقله القوات الأمريكية، وترحله إلى معتقل غوانتانامو الذي قضى به أزيد من ثلاث سنوات، أن هذا الأخير طلب من عائلته عدم الإدلاء بأي تصريح لوسائل الإعلام، مشيرة إلى أن قاضي التحقيق المكلف الإرهاب في مدينة سلا استمع، خلال الأسبوع الجاري، إلى أقواله، دون أن يكون مصحوبا بمحامي. ووجهت له تهم تتعلق بـquot;تكوين عصابة إجرامية، وتهديد الأمن الداخلي، والانتماء إلى شبكات الارهاب الدوليquot;.
وكانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أفادت، في بيان صادر لها، أن السلطات المغربية تسلمت من واشنطن يونس شقوري، مبرزة أنها توصلت برسالة من عائلة السجين، تقول فيها بأن quot;شقوري، المعتقل منذ سنوات في القاعدة الكوبية، سلم إلى السلطات الأمنية يوم الخميس في 12 أكتوبر المنصرم، بعد أن أطلقت السلطات الأميركية سراحهquot;. أضاف البيان أنه quot;ينبغي فتح تحقيق حول مصير يونسquot;، مطالبة بتدخل سريع من وزارتي العدل والداخلية، بالإضافة إلى المدير العام للأمن الوطني.
التعليقات