سمية درويش من غزة : ألقى الأمن الفلسطيني القبض ، على متعاونين مع وكالة الاستخبارات الإسرائيلية ، كادا أن يسهما في اغتيال بعض العناصر النشطة في الانتفاضة . وبحسب جهاز الأمن الوقائي ، فقد تم اعتقال اثنين من العملاء أحدهما من جنوب قطاع غزة، والآخر من شمال القطاع الأكثر عرضة للاجتياحات الإسرائيلية باعتبارها منصة يطلق من خلالها المسلحون القذائف الصاروخية تجاه البلدات اليهودية.
وفي الأسبوع الماضي تمكنت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي ، من القبض على أربعة عملاء كانت مهمتهم إبطال مفعول العبوات الناسفة التي تزرعها المجموعات المقاتلة في طريق الآليات العسكرية الإسرائيلية خلال عمليتها الأخيرة quot;غيوم الخريفquot;.
وبرزت ظاهرة عملاء إسرائيل على السطح الفلسطيني مع اندلاع الانتفاضة الأولى في نهاية الثمانينات ، حيث لعب الخونة دورا بكشف النشطاء للاستخبارات الإسرائيلية ، وشكلت حينها المجموعات الضاربة محكمة الشعب والتي بدورها أعدمت العشرات منهم ، وفرّ البعض الآخر للمناطق التي يسيطر عليها الاحتلال.
أما في انتفاضة الأقصى فقد لعب العملاء دورا رئيسا بتصفية القيادات والنشطاء من خلال مساعدتهم للطائرات الحربية عن أماكن تواجدهم لاغتيالهم بهجمات صاروخية. وبحسب جهاز الأمن الوقائي ، فقد اعترف العميل الثاني بأنه يتعامل مع جهاز الشاباك منذ عام 2005 ، ويقدم له معلومات حساسة. ويشار إلى ان أجهزة الأمن يوجد في محابسها العشرات من العملاء منهم من تم إعدامه رميا بالرصاص ، كالعميل مجدي مكاوي الذي ساهم في اغتيال ابن أخته قبل عدة أعوام.
التعليقات