مراكش - بهية مارديني : افتتح مساء امس المنتدى المدني الارورمتوسطي الاول في الضفة الجنوبية للبحر الابيض المتوسط في مراكش في المغرب بدعم من اللجنة الاوروبية والرئاسة الفنلندية وبالتعاون مع المنبر المغربي ، وينظمه منبر المنظمات غير الحكومية الارومتوسطية .
ويتسم هذا الحدث باهمية كبرى لما يعكسه من ارادة وقدرة فاعلي المجتمع المدني على تحقيق اهدافهم وتحمل مسؤوليتهم انطلاقا من رغبة الحكومة المغربية والمفوضية الاوروبية والرئاسة الفنلندية بدعم مبادرات المجتمع المدني في الجنوب نحو خلق منطقة مشتركة للسلم والاستقرار والرفاهية للشعوب الارومتوسطية والحوار بين الثقافات والاديان.
ورحب بالضيوف عبد المقصود راشدي منسق المنبر المغربي ونائب رئيس الهيئة الادارية لمنبر الاورومتوسطي،ثم تحدث ريستو فلنهايم منسق الشؤون الاورومتوسطية في وزارة الخارجية الفنلندية وقال ان امامنا شهران من العمل المكثف واشار الى ان الاسبوع القادم سيشهد الاجتماع الوزاري الاورومتوسطي الاول في اسطنبول حول دور المرأة في المجتمع وبعده بخمسة ايام هناك اجتماع وزاري في القاهرة حول البيئة وهناك لقاء ثالث في فنلندا حول لقاء برشلونه.


ثم تحدث ممثل الخارجية المغربية يوسف لمراني واعلنت فرانسوا غوييت سفير الاورومتوسطي وزارة الخارجية الفرنسية ،quot; ان العالم ارتكب اخطاء فادحة في عدم الاعتراف بخيار الشعب الفلسطيني وبنتيجة اول انتخابات حرة ، وعقّد الامور في الساحة الفلسطينية quot;.
وأشارت الى وجوب وجود مؤتمر للسلام بوجود سورية والامم المتحدة ونددت بما تقوم به اسرائيل بالشعب الفلسطيني ولفتت الى ضعف المنظمات المدنية بما فيها المنظمات الاوروبية كما تحدث عبد الوهاب راضي رئاسة البرلان المغربي ودريس بنذكري من اللجنة الاستشارية لحقوق الانسان في المغرب وخوسيه مارتين مويسيس رئيس الهيئة الادارية لمنبر المنظمات غير الحكومية الارومتوسطي لجنة توجيه المنتدى المدني وكرم كمال الجندوبي رئيس الشبكة الارومتوسطية باسم المؤتمر السيدة الفلسطينية ليلى شهيد والسيدة المغربية زهور علوي الناشطتان في المجتمع المدني .
وبدأت الجلسة الرئيسية حول الشراكة والحوار بين الشعوب والثقافات وقدم المنتدى اليوم مداخلات لاربعة من فاعلي المجتمع المدني اثنين من الشمال واثنين من الجنوب وابتدا بشهادة سهى درويش برغوثي من فلسطين وتحدثت عن معاناتها في الوصول الى المؤتمر وروت تفاصيل حياتها ونشاتها في صفد وعائلتها التي تشردت في العالم وحصل بعض افرادها على جنسيات متعددة .


وقدم كمال هشومي من المغرب شهادته وعرض تجربته كشاب عربي في الوقوف على ابواب السفارات للحصول على التأشيرة واصابع الاتهام التي تتوجه الى كل عربي وقال كيف نصدق ان الغرب يؤمنبالجوار والمشاركة وانا اشعر بالمهانة ، ونادى المتوسطيون والاوروبيون من اجل الجهود لحل النزاعات ، ولي ولجيلي الثقة في ذكائكم.
وعرض ايضا شهادته ريلي لابالاتنين من فنلندا وماري من الدنمارك ، واكدت ماري انها تمثل منظمة تعمل على مد الجسور بين الاسرائيليين والفلسطينبن وتحدث عن معاناة الاسر الفلسطينية وقالت نحن مقتنعين ان موقف النساء الفلسطينات موقف مشروع ونحن نتمنى ان يؤمن بمبدا الحوار ، وقالت ان هناك ميل من التعامل في المجتمع المدني في الشمال للتعامل مع منظمات المجتمع المدني في الجنوب، والاخيرين يلعبون دورا مهما ، واوضحت يجب ان تترك النظرة للخلف حتى تستطيع تحقيق تظرتك المستقبلية لاطار مشاركة حقيقية ، واضافت هناك تحديات تواجه المجتمع المدني في الشمال والجنوب فالشمال لايفهم الجنوب والجنوب عليه تحد في التعاون.

وكان واضحا تباين الشهادات حيث كانت المعاناة لشعوب الجنوب ،واشار فاعلون اوروبيون الى ان شهادة سها تحدثت عن الاهانة والاحتلال والحرية وامور ذات طابع سياسي ، وقالوا يجب حل النزاعات المسلحة والامور السياسية في الجنوب ، وقالت ان المجتمع المدني في الشمال يرى ان الحوار يبدا بحل القضايا الاساسية وان المشاكل السياسية هي التي تسبب في المعاناة للشعوب في فلسطين والعراق hellip; اكدوا ان هناك جهل المجتمع الاوروبي بالعالم الاسلامي مما يبرز تباينا حادا ، وان السياسة الاوروبية تمارس مع الاسف هيمنة نابعة من ماض استعماري وحان للمجتمع الغربي ان يفهم المشكلة وهو الجهل بالاخر ووجوب الانفتاح على الاخر ، واكدوا ان هناك جهلا بالاسلام وخوفا منه. وأضافوا ان ماعاشه لبنان في الصيف الاخير يجب ان نستغله ولايكفي ان نضع قوات دولية ويجب ان يتحرك المجتمع الدولي لايجاد حلوا دبلوماسية وحان الوقت لكي تتدخل قوات اوروبية في فلسطين باذن من الامم المتحدة لوضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني.