التأسيس لمرحلة جديدة في علاقات البلدين
قمة يمنية بريطانية وبلير يتعهد بمواصلة دعم اليمن

إقرأ أبضا

المعارضة اليمنية تفشل في تنظيم مظاهرة ضد صالح في لندن

اختتام مؤتمر المانحين وصالح يؤكد نقل اليمن للشراكة الحقيقية مع الخليج

محمد الخامري موفد إيلاف إلى لندن: أكد الرئيس علي عبد الله صالح أن شراكة حقيقية تتعزز بين اليمن وبريطانيا وتؤسس لمرحلة جديدة ومتطورة في العلاقات بين البلدين الصديقين، معبراً عن تقديره العالي للحكومة البريطانية لاحتضانها أعمال المؤتمر وتهيئة كل المناخات اللازمة لإنجاحه وخروجه بالنتائج المرجوة، مشيدا بالدعم البريطاني خلال المؤتمر وقرار الحكومة البريطانية زيادة مساعداتها لليمن. كما بحث الرئيس صالح اليوم خلال القمة اليمنية البريطانية التي ترأسها عن الجانب البريطاني رئيس الوزراء توني بلير العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين وسبل تعزيزها ودور المملكة المتحدة في مؤتمر المانحين لدعم خطط ومسيرة التنمية في اليمن.

من جهته، رحب رئيس الوزراء البريطاني بالرئيس صالح ، مجددا تهانيه بنجاح الانتخابات الرئاسية والمحلية التي شهدتها اليمن في ايلول quot;سبتمبرquot; الماضيوبالثقة التي منحها له الشعب اليمني ، مشيراً إلى ما حققه مؤتمر المانحين من نجاح ، مؤكدا مواصلة الدعم البريطاني لليمن وحرص بريطانيا على تعزيز وتطوير علاقاتها وشراكاتها في اليمن في مختلف المجالات. وقد بحث الجانبان في اللقاء المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي طليعتها التطورات في الشرق الأوسط ومنها التطورات في فلسطين والعراق والصومال.

من جانب آخر استقبل الرئيس علي عبدالله صالح وزيرة الخارجية البريطانية مارجرت بيكيت وبحث معها سبل تعزيز العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك والشراكة القائمة بين البلدين بالإضافة إلى بحث تطورات الأوضاع في المنطقة والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الأوضاع في العراق وفلسطين والصومال ومنطقة القرن الأفريقي عموما. وقد ثمن الرئيس صالح مجددا ما قامت به الحكومة البريطانية من جهود للإعداد الجيد لمؤتمر المانحين ، وما قدمته من دعم لمسيرة التنمية والديمقراطية في اليمن ، مؤكدا حرص اليمن على تعزيز علاقات الشراكة القائمة بين البلدين وعلى مختلف الأصعدة.

صالح يزور مجلس العموم البريطاني

بعدها قام الرئيس صالح بزيارة إلى مقر مجلس العموم البريطاني في وست منستر بلندن حيث التقى بمجموعة اليمن البرلمانية في مجلس العموم البريطاني وناقش معهم علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين والسبل الكفيلة بتعزيزها سيما في المجال البرلماني ، بالإضافة الى القضايا والموضوعات المتصلة بمؤتمر المانحين المنعقد في لندن لدعم مسيرة التنمية في اليمن. وقد عبر الرئيس علي عبدالله صالح عن سعادته لزيارة مجلس العموم البريطاني وللمرة الثانية والتحدث مع النواب ، موجهاً الشكر للحكومة والشعب البريطاني لاحتضانهم مؤتمر المانحين وعلى رفع المساعدات.

وقال quot;إننا قد بدأنا نسير في الاتجاه الصحيح لأننا ننتقل الآن إلى مرحلة جديدة تعزز فيها الشراكة القائمة بين المملكة المتحدة واليمن ، فبريطانيا بلد صديق ونحن نعلق امالا كبيرة في ان تلعب دورا فاعلا في إطار الاتحاد الاوروبي للأخذ بيد اليمن من اجل مكافحة الفقر والبطالة وأحداث تنمية حقيقية خاصة وان بلدنا قدا استعادت وحدتها قبل ستة عشر عاما وأخذت بالخيار الديمقراطي والتعددية السياسية والحزبية quot;.

وأشار صالح إلى انه قد جرت في اليمن ثلاث انتخابات برلمانية ومحلية لدورتين وانتخابات رئاسية لدورتين ايضا وقد تميزت الدورة الأخيرة بالتنافس الشديد ، معبراً عن ارتياحه للنتائج . وأضاف قائلاً quot; لقد انتصر الشعب اليمني للديمقراطية وترجمها ترجمة فاعلة في نهجه السياسي ونحن نعلق املا كبيرا على المملكة المتحدة خاصة البرلمان من اجل ان تزيد من مساعدتها لليمن وتساعد في إقناع أصدقائنا في الاتحاد الأوروبي للاخذ بيد اليمن من اجل التغلب على تحديات التنمية ومشكلة الفقر، فالفقر يمثل بيئة خصبة للقوى المتطرفة quot;.

وقال الرئيس صالح quot; ان شعبنا يقول لنا دوما لقد اخذتم بالخيار الديمقراطي التعددي ومشاركة المرأة واحترام حقوق الانسان وهذه هي خيارات العصر ولكن ماذا ستفعلون لنا من اجل حل مشكلة الفقر والمياه والطاقة ونحن نتمنى ان تساعدنا الدول الصديقة ومنها المملكة المتحدة للاخذ بايدينا من اجل التغلب على تلك المشكلات quot;.

كما تحدث في اللقاء اللورد سميث مستشار رئيس مجلس اللوردات والسيد كيث فاز عضو مجلس العموم البريطاني واللورد غولد سميث المدعي العام البريطاني ،مهنئين رئيس الجمهورية بنجاح الانتخابات الرئاسية والمحلية التي جرت في اليمن في سبتمبر الماضي. وأشادوا بالتنامي الذي تشهده علاقات التعاون بين البلدين الصديقين مؤكدين الحرص على تعزيز وتطوير العلاقات اليمنية البريطانية وزيادة الدعم البريطاني الى اليمن والذي تم رفعه الى مبلغ أكثر من 50 مليون جنيه استرليني ، كما اكدوا انهم سيعملون في مجلس العموم على زيادة حجم المساعدات المقدمة من الحكومة البريطانية لليمن ، مستعرضين العلاقات التاريخية التى تربط بين البلدين الصديقين , كما أشادوا بالنهج الديمقراطي في اليمن ، واعتبروا الديمقراطية اليمنية تمثل نموذجا رائدا في المنطقة.