سمية درويش من غزة: زار نوعام شاليط والد الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة ، الجرحى الفلسطينيين الذين أصيبوا بنيران الجيش الإسرائيلي في عملية quot;غيوم الخريفquot; الأخيرة على بلدة بيت حانون شمال القطاع ، في حين تشهد بلدة سديروت اليهودية حركة هجرة واسعة من المدينة ، لاسيما مع تزايد وجبات صواريخ القسام التي تطلقها المجموعات الفلسطينية المقاتلة على البلدة الإسرائيلية ، والتي أسفرت أخرها عن مقتل إسرائيلية وبتر ساق الحرس الشخصي لوزير الحرب الإسرائيلي وإصابة العديد من الإسرائيليين بينهم طفل بجروح خطرة.

وتواصل حركة حماس إلى جانب مجموعات مقاتلة أخرى ، احتجاز quot;جلعاد شاليطquot; منذ الخامس والعشرين من حزيران quot;يونيوquot; الماضي ، وذلك لفشل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي حتى اللحظة بالتوصل لصفقة لتبادل الأسرى.

وبحسب صحيفة هارتس ، فقد زار والد شاليط جرحى بيت حانون في مستشفى ايخيلوف في تل أبيب العاصمة السياسية لإسرائيل ، حيث أعرب خلال زيارته عن تضامنه مع الجرحى ، إثر المأساة التي حلت بهم . وقتلت إسرائيل قرابة 86 فلسطينيا ، وأصابت ما يزيد عن 270 مواطنا ، بينما تركت خلفها بنية تحتية مدمرة من منازل وشبكات مياه وكهرباء ومزارع ، خلال الهجوم الواسع الذي بدأته مع مطلع الشهر الجاري واستمر لمدة 9 أيام متتالية.

بدورها أكدت يديعوت الإسرائيلية ، بان بلدة سديروت تشهد حركة نزوح من المدينة ، كاشفة بان زوجة وزير الحرب الإسرائيلي عمير بيرتس وولديها كانوا من بين الذين تدافعوا للخروج من المدينة. وكانت وزارة المعارف الإسرائيلية ، قد نصحت بنقل أكثر من 4000 طالب في مدارس سديروت إلى وسط إسرائيل خوفا من سقوط الصواريخ الفلسطينية ، حيث شهدت بعض مراكز التجمع في المدينة تدافعا كبيرا من السكان نحو الحافلات لضمان رحيلهم من البلدة التي أصبحت هدفا للصواريخ الفلسطينية.

وفي الوقت الذي تنشغل فيه الأوساط العسكرية والسياسية الإسرائيلية بالتهديد والوعيد ، ووضع الخطط لمنع تواصل إطلاق صواريخ القسام ، أكدت حركة الجهاد الإسلامي ، أن التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة والداعية لاستهداف القادة الفلسطينيين لا تخيفهم ولا تثنيهم عن الاستمرار. وقد وصفت هارتس الإسرائيلية ، بلدتا سديروت وبيت حانون بـ quot;التعيستانquot;، جراء المواجهات الدامية وسقوط قتلى من الجانبين مع اشتداد الحرب المعلنة بين قوات الاحتلال الإسرائيلية والمجموعات الفلسطينية المقاتلة.

وقالت الصحيفة ، بان سكان سديروت لا يمكنهم المعاناة وتحمل استمرار إطلاق صواريخ القسام باتجاههم والعيش تحت هذا التهديد ، في حين لا يوجد لسكان بيت حانون أيضا مكانا آخر يذهبون للعيش فيه ، مع إعلان الجيش الإسرائيلي للسكان بإخلاء منازلهم قبل البدء بهجوم.