أسامة العيسة من القدس: تطرقت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم إلى موضوعين بارزين، الأول في يديعوت أحرونوت وأشار إلى أن تقدما كبيرا طرأ على ملف الجندي الإسرائيلي الأسير لدى الفلسطينيين جلعاد شاليط، والموضوع الثاني في صحيفة معارييف يكشف أن كميات من الأسلحة الإسرائيلية وصلت عن طريق الخطأ إلى مقاتلي حزب الله خلال حرب تموز(يوليو).

صفقة للإفراج عن شاليط
ونشرت يديعوت أحرونوت تقريرا احتل صدر صفحتها الأولى، يشير إلى quot;تقدم كبيرquot; في ملف الجندي الإسرائيلي الأسير لدى الفلسطينيين جلعاد شليط، وان إطلاق سراحه اصبح وشيكا. وأشارت الصحيفة نقلا عن مصادر مصرية قولها إن إسرائيل وافقت على إطلاق سراح 1000 أسير فلسطيني على مراحل مقابل إطلاق سراح شاليط، ونسبت الصحيفة لمصادر سياسية إسرائيلية رفيعة تأكيدها لإحراز ما وصفته بالتقدم في قضية شليط، إلا أنها أكدت بان الاتفاق على التفاصيل لم يتم بعد.

وأشارت الصحيفة إلى أن التقدم الذي طرأ على قصية شاليط، تم بعد ضغوط مصرية مورست على سوريا، التي بدورها ضغطت على خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس المقيم في سوريا، للموافقة على الصفقة التي تقترحها مصر.

وأدى هذا الضغط، حسب الصحيفة إلى قرار مشعل السفر إلى العاصمة المصرية القاهرة بعد غد السبت، للموافقة على الصفقة، وبحث أمور أخرى تتعلق بالتوتر بين حركتي حماس وفتح.

وكان عمر سليمان، مدير المخابرات المصرية زار دمشق مؤخرا والتقى مشعل ومسؤولين سوريين، وخلال هذه الزيارة، كما تقول يديعوت طلب من السوريين الضغط على مشعل.

وأكدت مصادر فلسطينية تحقيق تقدما في مسالة شاليط، وان كانت لم تفصح عن تفاصيل الصفقة، وقالت هذه المصادر، بان الدكتور احمد يوسف مستشار إسماعيل هنية، رئيس الوزراء الفلسطيني، وصل القاهرة، في زيارة يعتقد أنها تتعلق بالتمهيد لزيارة مشعل وملف شاليط.

وكانت حركة حماس وفصيلين آخرين يحتجزون شاليط، أكدوا اكثر من مرة انه لن يتم إطلاق سراح شاليط، إلا بعد إطلاق إسرائيل لسراح الأسرى الذين ستشملهم الصفقة المتوقعة


100 صاروخ إسرائيلي وصلت إلى حزب الله
وكشفت صحيفة معاريف نقلا عن تحقيق أجراه سلاح المظليين في الجيش الإسرائيلي حول معارك حرب لبنان الأخيرة، معلومات كانت تعتبر quot;أسراراquot; حدثت خلال هذه الحرب التي انتهت عسكريا ولكنها لم تنته بالنسبة للرأي العام الإسرائيلي. ووفقا لتحقيق أجراه سلاح المظليين في الجيش الإسرائيلي، فان كميات من الأسلحة الإسرائيلية وصلت لمقاتلي حزب الله، عن طريق الخطأ خلال الحرب. وذكرت الصحيفة

استنادا لهذا التحقيق، انه تم إنزال 100 صاروخ لاو و500 قنبلة يدوية، في المكان الخطأ، في إحدى القرى اللبنانية التي دارت فيها المعارك، وبدلا من أن تصل هذه الأسلحة لجنود الجيش الإسرائيلي، استولى عليها مقاتلو حزب الله.

وأشارت الصحيفة، بان إلغاء أمر عسكري في اللحظات الأخيرة حال دون وقوع مأساة بالنسبة للجيش الإسرائيلي خلال سير المعارك، حيث أعطى أمرا لمروحية عسكرية بقصف منزل لبناني، توفرت معلومات عن وجود مقاتلين من حزب الله فيه، ولكن الواقع أن جنودا من الجيش الإسرائيلي كانوا في المنزل، ولسبب غير معروف، صدرت الأوامر للمروحية بإلغاء أمر قصف المنزل، مما أدى إلى إنقاذ الجنود الإسرائيليين الموجودين فيه من موت محقق.

ومن جانبها كشفت صحيفة يديعوت احرنوت اليوم، عن ما أسمته أحد اوجه التقصير خلال الحرب، ووفقا للصحيفة فان تحقيقا في هيئة الاستخبارات العسكرية، كشف عن أن هذه الهيئة نقلت إنذارا عينيا لقيادة المنطقة الشمالية الإسرائيلية، حول نية عناصر حزب الله قصف منزل يوجد فيه جنود إسرائيليين، في قرية (دبل) اللبنانية.

ولكن، وكما تقول الصحيفة، لم يتم التعامل يجدية مع هذا الإنذار في القيادة الشمالية، وتم إيصال الإنذار إلى الوحدة الإسرائيلية العاملة في قرية (دبل) متأخرا جدا، بعد إطلاق حزب الله الصاروخ الأول على المنزل، مع أن التحذير وصل القيادة الشمالية مبكرا مما وفر لها وقتا كاف لإيصال الإنذار للجنود في المنزل، ولكن ذلك لم يحدث.

ولم يكتف مقاتلو حزب الله بإطلاق صاروخ واحد، وإنما أطلقوا صاروخا ثانيا، وأدى ذلك إلى ما اعتبر كارثة بالنسبة للجيش الإسرائيلي، خلال الحرب، حيث أدى استهداف المنزل إلى مقتل 9 جنود وإصابة اكثر من ثلاثين آخرين بجراح.