عباس وهنية يلتقيان في غزة بحضور محمد شبير
سمية درويش من غزة: احتشد الآلاف من الفلسطينيين في بيت احد نشطاء الانتفاضة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة هددت وكالة الاستخبارات الإسرائيلية بقصفه جويا ، في حين يحشد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزراءه إسماعيل هنية بحضور مرشح الرئاسة د. محمد شبير ، الجهود للانتهاء من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية قبل نهاية الشهر الجاري.

وفي خطوة غير مسبوقة ، احتشدت جماهير غفيرة في منزل محمد بارود احد القادة الميدانيين لألوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكري للجان المقاومة الشعبية ، وذلك بعدما هددت وكالة الاستخبارات الإسرائيلية بقصفه جويا ، للحيلولة دون تمكن الطيران الحربي الذي يحلق بالأجواء من تدميره.

وعلمت quot;إيلافquot; من مصادر فلسطينية وشهود عيان ، بان عضو المكتب السياسي لحركة حماس نزار ريان والذي تطارده إسرائيل ، اعتلى سطح المنزل المهدد بالقصف بجانب الجماهير الغفيرة ، متحديا الصواريخ الإسرائيلية. وقد استأنف سلاح الجو الإسرائيلي خلال اليومين الماضيين سياسة قصف منازل النشطاء ، حيث دمر خلال الساعات الـ48 الأخيرة أكثر من عشرة منازل وجمعيات خيرية تتبع لحركة حماس.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلية ، قد قتلت في وقت سابق من اليوم فلسطينيين وإصابة 5 آخرين خلال توغلها في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع .

إلى ذلك ذكرت مصادر فلسطينية مطلعة لـquot;إيلافquot; ، بان الرئيس الفلسطيني التقي في مقر إقامته على ساحل بحر غزة رئيس الحكومة إسماعيل هنية ، ود. محمد شبير المرشح لرئاسة الوزراء في حكومة الوحدة الوطنية ، بهدف الاتفاق حول كافة القضايا المتعلقة بتشكيل حكومة الوحدة . وكان الدكتور ناصر الدين الشاعر وزير التربية والتعليم العالي ، قد قال خلال مؤتمره الصحافي إن الاجتماع الذي سيعقد مساء اليوم بين عباس وهنية سيكون اجتماعا حاسما , مشيرا إلى اتفاق شبه نهائي حولها.

كما كشف نائب هنية ، عن التوصل إلى توافق حول معظم القضايا العالقة في قضية تشكيل حكومة الوحدة الوطنية من حيث عدد الوزارات التي سيحصل عليها كل فصيل وكذلك الوزارات وتوزيعها. وقد نقلت مصادر إعلامية اليوم ، أن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش ، أبلغت رئيس السلطة محمود عباس بعدم معارضتها لتولي محمد شبير رئاسة حكومة الوحدة الوطنية المقبلة. وتشترط حماس للتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن تشكيل الحكومة أن تطلق إسرائيل سراح أعضاء المجلس التشريعي والوزراء الفلسطينيين الذين اختطفتهم بالضفة الغربية ، ولن يتم تقديم الحكومة لنيل الثقة تحت قبة البرلمان ، إلا بعد أن تتم عملية الإفراج.