سمية درويش من غزة : هدد وزير الخارجية الفلسطيني د. محمود الزهار أحد زعامات حركة حماس ، بإسقاط حكومة الوحدة الوطنية في حال لم تنفذ الحكومة المرتقبة برنامج حركة حماس ، في حين حذر خالد مشعل زعيم حماس بالخارج ، من انهيار السلطة الفلسطينيةrlm; في حالة تشكيل حكومة الوحدة ولم يرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني. شخصيات سياسية تحدثت إليها quot;إيلافquot; ترى في تهديدات الزهار خطورة بالغة للوضع الفلسطيني المقبل ، معتبرة في الوقت ذاته ، تلك التصريحات تشير بوضوح إلى أن الحوار الجاري لن يحقق نتيجة ايجابية ، وانه بمثابة حوار الطرشان.

وكان الزهار قد ابلغ الصحافيين بالعاصمة السورية قبل التوجه للـمشاركة في اجتماعات وزراء خارجية الدول الإسلامية ، بان هدف حماس تشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم بتنفيذ برنامج حركته ، خاصة فيما يتعلق بالإصلاحات الداخلية والإصلاح السياسي ، مشيرا إلى أن الحركة لا تنظر إلى عدد الحقائب التي ستشغلها في حكومة جديدة. وقال أبو خالد ، إن الحكومة الجديدة ستخضع للـمراقبة الدائمة ورصد تحركاتها وتصرفاتها ، وإذا لـم تنفذ برنامج الحركة سيتم إسقاطها عن طريق الـمجلس التشريعي ، مؤكدا أن الـمفاوضات الجارية الآن لتشكيل الحكومة هدفها الـمحافظة على حجم حركة حماس وحصتها في الـمجلس.
بدوره قال المحلل السياسي محمود سعيد لـquot;إيلافquot; معلقا على تلك التصريحات ، quot; ما فائدة الحوار الجاري إن كانت حماس تهدد بإسقاط الحكومة المقبلة في حال لم تنفذ برنامجها quot; ، واصفا الحكومة القادمة على اثر تلك التهديدات بـquot; العرجاء quot; .

ولفت سعيد ، إلى أن الحكومة القادمة تعتبر حكومة إنقاذ للوضع المأساوي الذي تعيشه الساحة الفلسطينية ، موضحا في السياق ذاته ، بان برنامج الحكومة القادمة يجب ان يكون على أساس وثيقة الوفاق الوطني وليس على أساس برنامج حماس الذي فشلت الأخيرة بتحقيقه ، على حد تعبيره.
من جانبه قال حافظ البرغوثي رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة ، هذه التهديدات تعني أن الحكومة المرتقبة ليست حكومة وحدة وطنية ، بل هي حكومة حماس ، متسائلا في الوقت ذاته ، ما الداعي لهذه الجلبة وهذه المشاورات المستمرة وهذا الأخذ والرد واللت والعجن حول حكومة لا حول لها ولا قوة؟ .
هذا وقد حذر خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل من تحملهما خسائر فادحة إذا ما استمر الحصار علي الشعب الفلسطيني. وقال أبو الوليد في تصريحات أوردتها الأهرام المصرية ، إنه في حالة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ولم يرفع الحصار فإن النتيجة الطبيعية هي انهيار السلطة الفلسطينيةrlm;.